أكد الوزير الأول التشيكي، جان فيشر، أن جمهورية التشيك تقدر إنجازات جلالة الملك محمد السادس في مجال المؤسسات الديمقراطية والإصلاحات، خلال حفل نظمته يوم الجمعة المنصرم ببراغ، سفارة المغرب بمناسبة الذكرى العاشرة لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.وقال الوزير الأول التشيكي، خلال هذا الحفل، الذي حضره عدد من أفراد الحكومة التشيكية، خاصة وزير الثقافة، فاكلاف ريدلبواخ، وعدد من الوزراء المنتدبين، إضافة إلى نائبة رئيس مجلس الشيوخ، ألينا غاجدوسكوفا، إن جمهورية التشيك والاتحاد الأوروبي "يقدران الدور الذي تضطلع به المملكة المغربية في المنظمات الدولية، وفي مجال البحث عن حلول للنزاعات الدولية". وأضاف فيشر "نقدر أيضا إنجازات جلالة الملك محمد السادس في ما يتعلق بالمؤسسات الديمقراطية والإصلاحات". من جهة أخرى، أكد الوزير الأول التشيكي أن المغرب وعاهله يقدمان نموذجا من خلال ترسيخ التقاليد والحرية على حد سواء، وهما قيمتان يحتاجهما العالم بشكل كبير. من جهته، أبرز سفير المغرب بجمهورية التشيك، رشيد الإدريسي القيطوني، التقدم الذي حققه المغرب خلال العشر سنوات الأخيرة في مجال حقوق الإنسان، وترسيخ دولة القانون، ومحاربة الرشوة، مشيرا إلى استمرار العلاقات متعددة الأشكال التي تربط بين المغرب وبلدان الاتحاد الأوروبي، خاصة جمهورية التشيك. وأوضح القيطوني أن مسلسل الإصلاحات الذي باشره جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين يجعل المواطن والمجتمع المدني في قلب هذا الورش التحديثي، مضيفا أن جلالة الملك لم يفتأ يقوم بإصلاحات شجاعة تدعم التقدم السريع في عدة مجالات. وذكر، في هذا السياق ب "إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة التي تسعى إلى مصالحة المغاربة مع ماضيهم، واعتماد مدونة جديدة للأسرة تشكل تطورا في ما يخص العلاقات المتوازنة بين الزوجين داخل الأسرة، وتعزز المساواة بين المرأة والرجل. ولاحظ الدبلوماسي المغربي، أنه بحكم الجوار مع أوروبا بالضفة الجنوبية، يعد المغرب صلة وصل بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي- الإسلامي. وأبرز السفير، من جهة أخرى، أن المغرب باقتراحه لحكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية يهدف إلى وضع حد للتوتر المفتعل حول هذا الملف من خلال تقديم عربون التزامه بالتسريع ببناء مغرب كبير للشعوب، وتطوير علاقاته مع شعوب أوروبا. وجرى الاستقبال، الذي تزامن مع الذكرى الخامسة لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية التشيكية، بحضور شخصيات تشيكية بارزة، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالتشيك. كما حضره، بالخصوص، نواب تشيكيون في البرلمان الأوروبي، وبرلمانيون وأعضاء بمجلس الشيوخ، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بجمهورية التشيك، وشخصيات تنتمي إلى عوالم الجامعة، والفن، والإعلام، والأعمال.