أعرب أمين أبو حصيرة، سفير دولة فلسطين بالمغرب، عن امتنانه العميق باسمه شخصيا وباسم الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية، للالتفاتة الملكية الكريمة بمنح مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة خمسة ملايين دولار، لفائدة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة ضحايا العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي تشنه إسرائيل على القطاع. أوضح السفير الفلسطيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، اليوم الجمعة، أن هذه المبادرة الإنسانية ليست غريبة عن جلالته الذي يترأس لجنة القدس، التي تتولى رعاية مصالح الفلسطينيينبالقدس وتساعدهم على الصمود والبقاء على أرضهم ومقاومة محاولات تهويد هاته المدينة المقدسة. وأبرز أن "جلالته كان دوما حريصا على أن تبقى القدس بهويتها العربية الاسلامية، عاصمة لدولة فلسطين الحرة المستقلة التي نريد بناءها على أراضينا المحتلة عام 1967". واعتبر السفير الفلسطيني، أن هذه المساعدة العينية العاجلة، هي أيضا تعبير عن التعاطف الكبير القائم بين أبناء الشعبين المغربي والفلسطيني، وخاصة بقطاع غزة، الذين يتعرضون اليوم لأبشع محاولات الإبادة الجماعية، على اعتبار أن الطيران الاسرائيلي يقصف بدون هوادة منازل المواطنين الفلسطينيين دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ. ومن جهة أخرى، ذكر السفير الفلسطيني باستمرار المغرب في دعم القضية الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية على المستوى السياسي، مشيرا في هذا الصدد إلى بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية الذي ندد بشدة بالعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتقتيله للمواطنين الابرياء بدون تمييز ودعوته إلى حشد الجهود الدولية لايقاف العدوان الغاشم على سكان قطاع غزة العزل. واعتبر أمين أبو حصيرة أن هذا الموقف بدوره ليس غريبا عن المغرب ملكا وحكومة وشعبا، الذي كان دوما سباقا الى مناصرة القضايا العادلة وخاصة قضية التحرر الوطني الفلسطيني، ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.