كشف استطلاع رأي أن 66 في المائة من المستجوبين ليست لديهم معرفة كبيرة بسبل تدبير المدينة، و82 في المائة لا يعلمون اسم رئيس المقاطعة التي يقطنون بها، و53 في المائة فقط هم من يعرفون المسؤول عن تأهيل الطرق في مدينتهم. وأضاف الاستطلاع، الصادر عن معهد الدراسات "إفيرتي"، بشراكة مع جمعية "كلوبل شيبريس"، أنجز حول مدى معرفة البيضاويين بالشأن المحلي للمدينة، والذي شمل 1950 مستجوبا، أن البيضاويين لا يعرفون الشيء الكثير عمن يمسك بزمام التدبير في مدينتهم، لكن المعطى الثابت هو أنهم مستؤون وغير راضين عن منسوب الأمن والنظافة وجودة الحياة. وفي قائمة الأولويات التي تشغل بال البيضاويين، يحل الأمن في مرتبة أولى، تليهِ نظافة الشوارع، والمرور والمساحات الخضراء، ثم النقل المشترك، فيما لم يتخط المستجوبون الذين أبدوا ارتياحهم لوضع الأمن في المدينة حوالي 20 في المائة، ورأى 80 في المائة منهم أن حالَ النظافة بالشوارع والمساحات الخضراء دون المستوى. ومن الأشكال الإجرامية الأكثر بثا للرعب في نفوس البيضاويين، حسب الاستطلاع، تأتِي السرقة عن طريق النشل، ثم الاعتداءات الجسدية والأعمال التخريبية، ضعف الثقة في الشرطة ومصالح الأمن لدى البيضاويين، إذ 37 في المائة فقط ممن تعرضوا لاعتداء هم من بادروا إلى التبليغ لدى الشرطة. وحسب الاستطلاع نفسه، أبدى 85 في المائة من المستجوبين عدم رضاهم عن الحال الذي توجد عليه مخافر الشرطة، فيما رجح 93 في المائة من المستوجبِين أن عدد عناصر الشرطة التي يعهدُ إليها بمراقبة الأحياء غير كاف في مدينة من حجم الدارالبيضاء، التي تتبوأ صدارة الإجرام في المغرب. وبالنسبة إلى النظافة، يرى 42 في المائة من المستوجبِين أن السلوكات غير المتحضرة هي السبب في الاتساخ، فيما يعزو 35 في المائة منهم الإشكال إلى غياب سلال قمامة في الشارع، مما لا يجد معه البيضاويون بديلا عن الإلقاء بها عشوائيا، فيما يرى 19 في المائة أنَّ عد الانتظام في جمع النفايات هو السبب في ما وصلت إليه المدينة على مستوى النظافة.