أظهر استطلاع للرأي، نشر في العدد الثاني من الباروميتر السياسي "تيزي آفيرتي"، بشراكة مع إحدى المواقع الالكترونية، بأن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران انخفضت شعبيته ب 15 نقطة في أقل من ستة أشهر. وحسب الدراسة التي أنجزت شهر يناير 2014، فإن عبد الاله بنكيران انتقل مؤشر ثقة المغاربة به من 68% خلال يونيو 2013 الى 53 % خلال يناير 2014. أي أن مؤشر الثقة انخفض ب 15 نقطة في أقل من ستة أشهر. فقد أكد 43% ممن شاركوا في الاستطلاع بأنهم راضون عن عمل رئيس الحكومة خلال يناير 2014، بينما كانت النسبة 58% قبل ستة أشهر. فبينما ظل مؤشر الثقة مستقرا بنسبة 54% في شمال المملكة، انخفض في الجنوب. أما فيما يخص الأداء الحكومي، فقد أكد 47% من المستجوبين بأنهم يظنون بأن بنكيران يسير الحكومة بشكل حسن، بينما يظن 46% العكس. فيما رفض 7% الاجابة. وفي بداية يناير 2014، أكد 57% من المستجوبين بأن بنكيران قريب من انتظارات المغاربة، بينما تجاوزت هذه النسبة 69% قبل ستة أشهر. فيما يعتقد 47% من المستجوبين أن السياسة الاجتماعية حسنة. علما بان هذه النسبة تجاوزت 56% خلال يونيو 2013. انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، الوظيفة، التربية.. مواضيع تثير غضب المغاربة فبينما سجل مؤشر ثقة المغاربة في مراعاة قدرتهم الشرائية، وإيجاد الوظائف، وإصلاح التربية والتعليم، خلال يونيو 2013 60%، انخفض، هذا المؤشر بشكل كبير ليصل الى 46% خلال يناير 2014. معظم المغاربة غير راضين عن العمل الحكومي عبر معظم المستجوبين خلال الدراسة، عن عدم رضاهم. إذ احتلت مواضيع "انخفاض القدر الشرائية، الوظائف، محاربة الرشوة، التربية" أسوء النقاط، بنما كان هناك رضى طفيف عن الأمن، الصحة والسكن. وماذا عن دخول الاحرار للحكومة..؟ عبر 37% من المستجوبين عن أن دخول الاحرار للحكومة لن يجعل الاداء الحكومي أكثر فعالية، بينما يظن 43% عكس ذلك. بينما رفض 20% من المستجوبين التعبير عن آرائهم حول فعالية حكومة بنكيران الثانية، مقارنة بالحكومة السابقة، وأكدوا بأنهم ينتظرون تأثير ذلك على انجازات الحكومة. الوفا واوزين الأكثر شهرة، الوردي واخنوش الأكثر ثقة. وبالنسبة للوزراء الأكثر شهرة، فقد احتل الوفا ورباح المراتب الأولى، يليهم الخلفي، الوردي، أوزين وأخنوش. كيف يرى المغاربة أداء المعارضة؟ ظلت ثقة المستجوبين ضعيفة، إذ لم تتعد النسبة 19 %، مع انها لم تكن تتجاوز ال 13 % خلال يونيو 2013. رغم أنها ربحت ستة نقط بعد انتقال حزب الاستقال من الحكومة الى المعارضة. المستجوبون يعتبرون ان المعارضة استطاعت ان تظهر على الساحة السياسية ولكنها افتقدت للجدية. مؤشر الثقة يضيق ما بين الحكومة والمعارضة انتقل مؤشر الثقة من 60 % للحكومة مقابل 13 % للمعارضة، اي بفارق 47 نقطة خلال يونيو 2013، إلى 46% للحكومة مقابل 19% للمعارضة خلال يناير 2014. الشامي، بنشماس والباكوري أكثر الوجوه السياسية شعبية على رأس قائمة المعارضة، يتربع احمد رضى الشامي، إذ يتمنى 26 % من المستجوبين أن يروه داخل الحياة الساسية، يليه حكيم بنشماس، مصطفى الباكوري، عبد القادر الكيحل وعادل الديوري. بينما تتذيل ياسمينة بادو وعبد الحميد الجماهري وادريس لشكر وخديجة الرويسي وحميد شباط، قائمة الشخصيات السياسية البارزة على الساحة السياسية. للإشارة، فإن هذه الدراسة، شملت 1067 شخصا توزعوا حول 39 مدينة مغربية، منهم 35 % بالجهة الاطلسية، و18 % من الجهة الوسطى من الممملكة و25 %في جهة الشمال و25 % في الجهة الجنوبية. و23 % من المشاركين في الاستطلاع تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة و32 % منهم تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة، فيما تتراوح أعمار 26 % منهم ما بين 35 و44 سنة و19 % منهم تتراوح أعمارهم ما بين 45 فما فوق.