وافقت أسرة طفل ذي عشر سنوات، توفي "اكلينيكيا" الأسبوع الماضي، بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، على التبرع بأعضائه لفائدة أطفال يمكن إنقاذ حياتهم عبر إجراء عمليات جراحية لزرع أعضاء بكل من مدن مراكش، فاس، والرباط. وحسب مصادر مطلعة، فإن طاقما طبيا أشرف، مساء الخميس الماضي، على إجراء عملية جراحية للطفل المذكور، باستئصال عدد من أعضائه الداخلية (الكبد والكليتين)، بعد موافقة عائلته، للتبرع بها لفائدة ثلاثة أطفال من مراكش، وفاس، والرباط. وأضافت المصادر نفسها أن الطاقم الطبي كان يستعد لإجراء عمليتين جراحيتين،صباح اليوم الثلاثاء، بالمستشفى نفسه، لزرع قرنية لطفلين، على إثر تبرع أسرة الطفل المذكور بأعضائه. وتمكنت أسرة الطفل المتوفى "إكلينيكيا" بالمستشفى من إنقاذ حياة طفلتين تبلغان من العمر على التوالي 13 و16 سنة، استفادتا من زرع الكلية بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، والمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. وأنهى فريق طبي تابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش معاناة الطفلة حسناء، التي أجرت مجموعة من الفحوصات والتحاليل المخبرية بتعليمات من وزير الصحة، قبل إدخالها إلى مصلحة إنعاش الأطفال التابعة للمركز الجامعي في حالة حرجة مرتبطة بقصور كبدي حاد ناتج عن الالتهاب الكبدي من نوع (أ). واستفادت من عملية جراحية لزراعة الكبد، بعد إعلان أسرة الطفل المذكور عن تبرعها بأعضاء ابنها المتوفى. للإشارة، فإن مستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، شهد إجراء عشرات من عمليات زرع الكلي بالطرق التقليدية، إضافة الى أزيد من 45 عملية زرع قرنية العين، كللت كلها بالنجاح، وتدخل هذه العمليات في إطار سياسة المركز الجامعي لزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.