استجاب وزير الصحة الحسين الوردي لنداء الطفلة حسناء، المنحدرة من أسرة فقيرة، والتي كانت وجهت نداء استغاثة على شريط فيديو من اجل إجراء عملية زراعة الكبد. و بعد أن أجريت لها فحوصات طبية وتحاليل مخبرية بمستشفى الحسن الثاني بأكادير أكدت كلها ضرورة إجراء عملية زرع الكبد لهذه الطفلة، وهي بطبيعة الحال عملية باهضة الثمن وليس في مقدور عائلتها تحمل مصاريفها. حينها أعطى وزير الصحة تعليماته للتكفل بهذه الطفلة ونقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش قصد تعميق الفحوصات والتحاليل في انتظار أن تتهيأ الظروف لإجراء عملية زرع الكبد. وشاءت الأقدار أن وافقت عائلة طفل مات إكلينيكيا عمره 10 سنوات، أن تتبرع بأعضائه. وبذلك أمكن إنقاذ حياة الطفلة حسناء، والتي أجريت لها عملية زرع الكبد بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش تحت إشراف فريق طبي رفيع المستوى. وقد قام وزير الصحة يوم السبت 21 يونيو بزيارة الطفلة حسناء التي تحظى بعناية خاصة في مصلحة الإنعاش الطبي، وطمأن أسرتها وتمنى لحسناء الشفاء العاجل حتى تعود لنشاطها الطبيعي. ومن جهة أخرى، شكر الوزير أفراد أسرة الطفل المتبرعة بأعضاء ابنها والتي قامت بهذا العمل الإنساني النبيل الذي يعتبر صدقة جارية. وليس ذاك فحسب، فقد تبرعت أسرة هذا الطفل بكليتين واحدة استفادت منها طفلة عمرها 16 سنة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، والثانية استفادت منها طفلة عمرها 13 سنة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. هذا وبفضل تبرع هذه الأسرة، سيتم يوم الثلاثاء 24 يونيو إجراء عمليتين لزرع القرنية لفائدة طفلين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش .