كرم منظمو المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدارالبيضاء FITUC، بمسرح مولاي رشيد بالدارالبيضاء الممثلين المغربيين عائشة ساجد وعبد اللطيف هلال عبداللطيف هلال وعائشة ساجد خلال حفل التكريم (خاص) في حفل افتتاح الدورة 26، التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، التابعة لجامعة الحسن الثاني المحمدية الدارالبيضاء، من 22 إلى 27 يونيو 2014، تحت شعار "ملتقى الطرق: مسرح وسفر ولقاء". وقالت عائشة ساجد، في كلمة ألقتها بمناسبة حفل التكريم إن "تكريمي بين أبنائي الطلبة شرف لي، واعتراف من الفضاء الأكاديمي بما قدمته، ولا يسعني إلا أن أشد على أيدي الأساتذة والطلبة وكل أعضاء اللجنة المنظمة، الذين حققوا لي هذا اللقاء والسفر في لحظة مسرح مختزلة في شعاركم ملتقى الطرق"، مبرزة أن تكريمها "تكريم لجيل بأكمله، راهن على تأسيس مسرح اسمه المسرح المغربي، الذي يكرم الآن في شخصي وشخص الفنان المقتدر عبد اللطيف هلال". وأوضحت أن انطلاقتها الحقيقية كممثلة بدأت سنة 1965، عبر تجربتين مركزيتين، الأولى في مسرح الطالب، عندما اشترت بطاقة سنوية كي تستفيد من عروض مسرح البدوي طيلة السنة، بعشرة دراهم، مقابل عرض في كل شهر، حسب برمجة مثبتة في البطاقة، وكان مسرح البدوي يلتزم بالعرض المسرحي في الزمان والمكان، حسب ساجد. والتجربة الثانية في مركز تكوين الممثل، عندما انتمت لمسرح البدوي عبر مدخل التكوين، وأخذت دروسها الأولى، التي تلمست بها طريقها على درب الفن على يدي أستاذها عبد الرزاق البدوي، الذي اعتبرت تكريمها تكريما له ولمسرح البدوي ككل، وهي الفرقة المسرحية التي احتضنتها، كما احتضنت ممثلين وممثلات، وتقنيين وفنيين ساهموا في بناء صرح المسرح المغربي الحديث. من جهته، نوه عبد اللطيف هلال بأعضاء اللجنة التنظيمية وبجهدها ومثابرتها واستمراريتها، بقوله في كلمة ألقاها في حفل التكريم "يكفيكم فخرا أن يصل عمر مهرجانكم إلى 26 سنة، فهذا لوحده إنجاز، لذا أعتبر تكريمي فخرا واعتزازا، كما أعتبر المسرح الجامعي الابن الشرعي للمسرح المغربي، الذي أتى من الفضاء الجامعي، فضاء البحث والتجريب والإبداع الطلابي"، مؤكدا أن محطة تكريمه في ملتقى الطرق للمهرجان الدولي، الذي تحضره 11 دولة، هو "تكريم مغربي دولي، تحضره دول تعرفنا على مبدعيها وقرأنا لهم، وشخصنا من إبداعهم وتعرفنا على مناهجهم الفنية والتقنية". ويحتفي المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمكسيك ضيف شرف الدورة 26، من خلال مشاركة فرق مسرحية جامعية مكسيكية في المهرجان. وقال عبد القادر كنكاي، عميد الكلية، رئيس المهرجان، في كلمته الافتتاحية، إن التجربة الطويلة والناضجة، التي راكمها المهرجان طيلة 26 دورة، جعلته أكبر مهرجان جامعي في إفريقيا وفي العالم العربي، مشيرا إلى أن اختيارالمكسيك ضيف شرف يعود لاعتبارات عدة، من بينها علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدين. وأعلن أن الدورة ستشهد تقديم عروض مسرحية من 12 دولة، هي فرنسا، وإسبانيا، وجورجيا، ولتوانيا، وألمانيا، ورومانيا، وبولونيا، ومصر، والكوت ديفوار، والسويد، إضافة إلى المكسيك، البلد الضيف، والمغرب البلد المنظم. وستتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من أحمد بوزفور، وقاسم مرغاطا، وعبد اللطيف نسيب المسناوي من المغرب، وأوليفيا كوسطا من السويد، وسلفيا هيس من ألمانيا.