افتتحت مساء الأحد بالدارالبيضاء، فعاليات الدورة ال 26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببن مسيك تحت شعار "ملتقى الطرق: مسرح وسفر ولقاء". وبهذه المناسبة، أكد رئيس جامعة الحسن الثاني المحمدية–الدارالبيضاء سعد الشريف الوزان، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أن هذا المهرجان يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية ذات طابع خاص، لما تتيحه من إمكانات للتعريف بالمغرب وبمؤسساته الجامعية عبر العالم، مع ما تضمنه من آفاق واسعة للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين شباب من مختلف الثقافات والانتماءات الفنية العالمية. وأضاف الشريف أن هذه التظاهرة المسرحية الدولية أصبحت مع توالي الدورات تمثل مشروعا ثقافيا وعلميا، لها مساهمتها الجلية في تكوين الطلبة وتنمية مداركهم، وتمكينهم من الانفتاح على ثقافات العالم عبر الفرق المشاركة. وبعد أن أشار إلى دور المهرجان في ترسيخ موقع الكلية المنظمة في المشهد العلمي والثقافي الوطني. وأبرز الرئيس أهمية انخراط الشباب عموما، والطلبة على الخصوص، في كل المشاريع الرامية إلى تأهيلهم وزيادة حظوظهم في الاندماج في سوق الشغل، ومواجهة التحديات المرتبطة بالبحث العلمي وتحقيق التنمية الشاملة خاصة في بعدها الثقافي. وأوضح عبد القادر كنكاي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، ورئيس المهرجان، أن اختيار دولة المكسيك ضيف شرف يعود لاعتبارات عدة من بينها علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدين. وأعلن كنكاي أن الدورة ستشهد تقديم عروض مسرحية من 12 دولة وهي فرنسا، وإسبانيا، وجورجيا، ولثوانيا، وألمانيا، ورومانيا، وبولونيا، ومصر، وكوت ديفوار، والسويد، إضافة إلى المكسيك البلد الضيف والمغرب البلد المنظم، وستتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان من فعاليات مسرحية وأكاديمية من ألمانياوالسويد، والمغرب، ويتعلق الأمر بأحمد بوزفور، وقاسم مرغاطا، وعبد اللطيف نسيب المسناوي من المغرب، وأوليفيا كوستا من السويد، وسلفيا هيس من ألمانيا. وأضاف رئيس مهرجان الدارالبيضاء، أن نسخة هاته السنة ستتميز بتنظيم سبع ورشات تؤطرها فعاليات من بولونيا، والسويد، ورمانيا، وألمانيا، والمغرب، وتتمحور حول «الرقص البولوني والأوروبي في القرن 17، والارتجال المسرحي، والتصميم السيكولوجي، ومسرح الشارع، وتقنيات الأداء على الخشبة، وسفر الجسد، والتشخيص أمام الكاميرا. أما في عالم المسرح، فسيكون لمهرجان الدارالبيضاء موعدٌ مع تكريم وجوه جابت لسنوات طوال مختلف خشبات المسارح، سواء من المغرب أو خارجه، وقد وقع الاختيار هاته السنة على الفنانَيْن عبد اللطيف هلال وعائشة ساجد، وذلك عرفانا لما أسدياه للمسرح المغربي من خدمات، وما قدماه من أعمال طيلة مسيرتهما الفنية الممتدة على مدى أكثر من 40 سنة.