علمت "المغربية" من مصدر مطلع أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فتحت، أول أمس الثلاثاء، تحقيقا حول نازلة تعرض موظف بالسجن المحلي بن احمد لاعتداء جسدي من قبل سجين مسجل خطر. وأشار المصدر ذاته إلى أن واقعة الاعتداء المسجلة، الاثنين الماضي، سجلت موجة استياء وسط الموظفين والنزلاء على حد سواء، الأمر الذي فرض نقل الموظف إلى مستعجلات المستشفى المحلي بن حمد لتلقي العلاجات الضرورية، أعقبها تسلمه شهادة طبية تحدد مدة العجز. وأضاف المصدر ذاته أن الموظف تفاجأ أثناء مزاولته مهامه بمهاجمته من قبل السجين المذكور بدعوى تضييق الخناق عليه، ليهرع مجموعة من الموظفين لنجدة زميلهم في العمل، وإيقاف النزيل المعتدي، ثم ربط الاتصال بمدير السجن، الذي أخطر بدوره المندوب الجهوي للسجون بخريبكة، في حين أشعر الأخير بعد اطلاعه على الملف على المندوبية العامة للسجون التي أمرت بفتح تحقيق داخلي يتطرق لظروف الاعتداء، في انتظار اتخاذ إجراءات تأديبية في حق السجين. في سياق متصل، انتقلت الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بابن احمد، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة إلى السجن المحلي وفتحت تحقيقا في الموضوع، استمعت خلاله إلى الضحية والمعتدي ومجموعة من الموظفين والنزلاء لتحديد ظروف وملابسات الواقعة. وأكد مصدر "المغربية" أن أخطارا عديدة تحدق بالسلامة الصحية والجسدية لموظفي السجون، أدت إلى ازهاق روح بعض الموظفين وإلحاق الإيذاء البدني بالبعض الآخر، وسط تسجيل هزالة التعويضات عن الأخطار المخصصة للموظفين.