أفاد مصدر موثوق أن منسقي حزب الحركة الشعبية بمدن سطات، وبرشيد ومديونة، والنواصر، وفي عدد من عمالات الدارالبيضاء، وأعضاء المجلس الجماعي للدارالبيضاء، جمدواعضويتهم في الحزب، وقرروا مقاطعة جميع أنشطته، بما فيها المؤتمر الوطني. وأضاف المصدر أن منسقي الحزب عقدوا اجتماعا طارئا، ليلة أول أمس الأربعاء، وطالبوا الأمين العام للحزب،امحند العنصر، بتقديم اعتذار رسمي، على خلفية خطاب ألقاه في اجتماع، عقد نهاية الأسبوع الماضي بالدارالبيضاء، وعبر خلاله عن غضبه من "تأسيس الفروع دون إذن منه". وأوضح المصدر أن مناضلي الحزب وصفوا خطاب العنصر بأنه "متعال ومكرس لأسلوبالإقصاء والتبخيس في حق مناضلي ومناضلات الدارالبيضاء". وقال عبد الحق شفيق، المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية بالدارالبيضاء، إن من دواعي تجميد العضوية، أن "الأمين العام للحزب أنكر، خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بمركب الأمل بالدارالبيضاء، علم الأمانة العامة للحزب بهيكلة الفروع". واعتبر شفيق، في تصريح ل"المغربية"، أن "ما ادعاه العنصر كذب"، وأنهم "تسلموا تواصيل فتح الفروع من طرف وزارة الداخلية، حين كان الأمين العام وزيرا للداخلية". وكشف شفيق أن حوالي 18 مستشارا بالدارالبيضاء جمدوا عضويتهم، إضافة إلى منسقي الحزب بكل من سطات وبرشيد ومديونة، مشيرا إلى أنهم لن يتراجعوا عن القرار، إلا بتقديم العنصر اعتذارا رسميابحضور وسائل الإعلام. وعاب بيان صادر عن مناضلي الحزب،توصلت "المغربية" بنسخة منه، عن الأمين العام "إنكاره توفر إدارة الحزب على ملفات خاصة بهيكلة فروع الحزب بالجهة،رغم أن المنسق الجهوي قدم جميع تواصيل هيكلة فروع الحزب بالدارالبيضاء". وجاء في البيان أن "منطق أرض الله الواسعة التي يتبناه الأمين العام، لم تجن منه التجربة السياسية المغربية سوى الويلات"،معتبرا أن "خطاب العنصر جاء ليكرس مقولة الخصوم بأن الأمانة العامة للحزب تتعامل مع الدارالبيضاء كخزان انتخابي فقط"، وحذرمن "الزج بالحزب في النعرة القبلية، وتصنيف المناضلات على أساس العروبية والأمازيغ". وسجل أصحاب البيان "رفضهم الإقصاء والتهميش، وتبخيس عمل المناضلين والمناضلات"، وطالبوا ب "رد الاعتبار للدارالبيضاء ولمنسقها الجهوي، عبد الحق شفيق، الذي يتعرض لحملة ممنهجة من طرف جهات في الحزب"، لميذكرها البيان. واتصلت "المغربية" بكل من الأمين العام للحزب، امحند العنصر، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة،لكن هاتفي هما ظلا لا يجيبان.