علمت "المغربية" أن تحريات المكتب الوطني لمكافحة المخدرات بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد إيقاف متهمين على خلفية حجز 29 طنا من المخدرات، أدت إلى التعرف على هويات مشتبه بهم آخرين، ينتظر أن تصدر في حقهم مذكرات بحث. وأوضح مصدر مطلع أن خيوطا قادت المحققين إلى متهمين مفترضين، يشتبه في ارتباطهم بالشبكة الدولية المنظمة للتهريب الدولي للمخدرات، التي تنفذ عمليات انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء. وذكر المصدر أنه، في حالة ما إذا أظهرت نتائج التحقيق تورط إيطالي أو أجانب في هذه العملية، فإن السلطات القضائية ستصدر مذكرات بحث دولية، ستوجه إلى السلطات الإيطالية، عبر مكتب الشرطة القضائية الدولية (الأنتربول)، قصد إلقاء القبض عليهم. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اعتقلت عنصرين من أفراد الشبكة، كما حجزت سيارتين ووثائق مزورة لشركات وهمية، ومبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية والأجنبية، وهواتف محمولة، ودفاتر شيكات، وبطاقات تعريف مزورة، وأختام. وجاءت بداية انفراط عقد الشبكة من ميناء الدارالبيضاء، حيث حجزت عناصر الفرقة الوطنية والجمارك، الجمعة الماضي، 16 طنا و659 كلغ على متن حاوية معدة للتصدير، قبل أن تكشف الأبحاث عن مستودع بعين الشق عثر به، السبت الماضي، على 12 طنا و59 كلغ إضافية. وجاءت هذه العملية في إطار التعاون الأمني الدولي، بتنسيق مع مصالح الشرطة الإيطالية، خاصة قسم مكافحة المخدرات. يشار إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المتهم الأول (56 سنة) أوقف بأحد شوارع البيضاء، بعد مطاردة هوليودية من قبل عناصر الفرقة الوطنية، وخلال التحقيق معه، دل المحققين على هوية الشخص الثاني (56 سنة)، الذي جرى الترصد له، بفيلته في أحد الأحياء الراقية بالبيضاء، حيث جرى إيقافه. كما كشفت التحقيقات أن أحد المتهمين من ذوي السوابق في الاتجار في المخدرات، وسبق أن قدم إلى العدالة من قبل الشرطة القضائية بالناظور. وحسب مصدر مطلع، فإن قيمة المخدرات المحجوزة تقدر بأزيد من 28 مليار سنتيم، وتتضاعف قيمتها عدة مرات في حالة نجحت في العبور نحو الضفة الأخرى.