تتواصل فعاليات الدورة العاشرة من موسم طانطان الثقافي، التي انطلقت مساء الأربعاء الماضي، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وبمشاركة متميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف شرف الدورة. من أجواء الدورة العاشرة لموسم طانطان (أيس بريس) وشهد الموسم، الذي يحظى بتغطية إعلامية واسعة، في ثاني أيامه، تنظيم حفل استعراضي، تميز بتقديم لوحات جسدت غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي المغربي والإماراتي، والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة. وقدمت فرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية عرضا فنيا، استعرضت من خلاله مقتطفات من الفنون الشعبية والموروث الفني الإماراتي، كما تضمنت فقرات الاستعراض طقوس الزواج بالصحراء المغربية والإمارات، إذ نقلت خيمة العرس الإماراتي تقاليد وطقوس تزيين العروس، ومستلزماتها (زهبة العروس) من ملابس وعطور وذهب وأشياء أخرى. وشرحت المشرفة على الخيمة أن حاجيات العروس تتكون من أهم العطور، ومنها دهن العود والعنبر، وأضافت أنه بعد استحمام العروس يلبسنها أفخر الثياب، التي ترافقها أثناء ذهابها ظهر الجمعة إلى بيت زوجها، الذي يقدم لها هدية تتناسب مع وضعه الاجتماعي. وبخصوص المشاركة الإماراتية في هذه الدورة، قال علي كرمون، رئيس المجلس الإقليمي لطانطان، إن "النسخة العاشرة لموسم طانطان تتميز بالمشاركة الفعالة والمهمة لإخواننا وأشقائنا بدولة الإمارات العربية المتحدة"، مشيرا إلى أن المشاركة الإماراتية أبرزت أوجه التقارب والتجانس بين العادات والتقاليد والموروث الثقافي بين الأقاليم الجنوبية والإمارات العربية المتحدة". من جهته، قال مدير إدارة المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، عبد الله القبيسي، "إن مشاركة دولة الإمارات جاءت بدعوة من المملكة المغربية، احتفالا بالسنة العاشرة للموسم، ونشارك فيها بعناصر التراث المعنوي المتعلقة بالبيئة الصحراوية، لما لها من تقارب كبير من العادات والتقاليد الموجودة في المناطق الصحراوية المغربية"، مضيفا أن الإمارات تقدم إلى جانب الندوات وخيم الشعر، مسابقة حلب الإبل لأول مرة في المغرب. وأشاد القبيسي بالمسؤولين المغاربة في إنجاح هذه الدورة قائلا "أتوجه بالشكر لجميع القائمين على هذا المهرجان، الذين قدموا تسهيلات كبيرة جدا لإنجاح مهمتنا وعلى كرم الضيافة الذي لمسناه فالتعاون كان كبيرا جدا، ونحن فرحون بوجودنا بالمغرب وبالحفاوة من فريق العمل المنظم للفعاليات ومن المسؤولين". وتتميز الدورة العاشرة، المنظمة تحت شعار "التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب" بمشاركة فنانين بارزين من المغرب والإمارات، وموريتانيا، التي يمثلها الفنان المحفوظ ولد بويا جدو. ويمثل الإمارات في حفلات الدورة العاشرة وعيضة المنهالي، وأحمد العلي، وفيصل الجاسم، وفرقة أبو ظبي للفنون الشعبية، التي تألقت في الحفل الاستعراضي، الذي انطلق أول أمس الخميس بمشاركة العديد من الفرق التراثية والشعبية. ومن المغرب، تحضر بشرى خالد، ونجاة اعتابو، والباتول المرواني، وفاطمة الزهراء العروسي، وحاتم إدار، فضلا عن مشاركة العديد من المجموعات الغنائية الشعبية والشبابية والتراثية مثل مجموعة حوض درعة، وفرقة جرافة من الراشيدية، وفرقة أحواش قلعة مكونة الحوط، وأحواش تيسينت طاطا، وفرقة منات عيشات للطرب الحساني من كلميم، وفرقة الربيع للتراث الحساني من الداخلة، وفرقة الدقة الرودانية.