سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتباك في المؤتمر ينتهي بتزكية بنعبدالله على رأس التقدم والاشتراكية السعدي وكرين انسحبا من السباق احتجاجا على الخروقات ونزهة الصقلي حفاظا على وحدة الحزب
تأخر مؤتمر حزب التقدم والاشتراكية في إنهاء أشغاله في الموعد المحدد، بسبب تزايد طموح المؤتمرين إلى تحمل المسؤولية القيادية لحزبهم داخل اللجنة المركزية. وخلافا لما كان مقررا، فإن أشغال المؤتمر لم تنته أول أمس الأحد، وقضى المؤتمرون ليلة الأحد بيضاء، وواصلوا، صباح أمس الاثنين، أشغالهم لانتخاب أعضاء اللجنة المركزية، بعدما اشترطت لجنة الترشيحات والانتداب على الراغبين في الترشح لقيادة الحزب أن يكونوا منتخبين في اللجنة المركزية. وأعلن كل من سعيد السعدي وامحمد كرين ونزهة الصقلي انسحابهم من المنافسة على الأمانة العامة، لأسباب مختلفة، وكذلك المرشحان ولعلو والدرويش، وبذلك بقي محمد نبيل بنعبدالله مرشحا للبقاء في منصب الأمين العام لولاية ثانية. وبعد نقاش شاق حول عدد الأعضاء، انتخب المؤتمر 1020 عضوا في اللجنة المركزية، التي تعد برلمان الحزب وأعلى جهاز تقريري بعد المؤتمر حسب القانون الأساسي، بسبب تشبث عدد كبير من المؤتمرين بحقهم في الترشح للجنة المركزية. وقال سعيد فكاك، رئيس لجنة الانتداب والترشيحات، في تصريح ل"المغربية"، إن لجنة الترشيحات استقبلت 1656 ترشيحا من مجموع عدد المؤتمرين، البالغ عددهم 2137 مؤتمرا، ما يمثل أزيد من 75 في المائة من مجموع المؤتمرين، معترفا بتوقف أشغال المؤتمر مرات عدة، بفعل رغبة أغلبية المؤتمرين في الترشح للجنة المركزية. وأبرز فكاك أن لجنة الترشيحات والانتداب تحملت مسؤوليتها في تدقيق وضبط المعايير المتعلقة بالترشح للجنة المركزية، لتقليص عدد المرشحين، معتمدة على معايير الأقدمية والكفاءة النضالية والسياسية، حتى يتمكن المؤتمر من انتخاب لجنة مركزية لا يفوق عدد أعضائها 600 عضو، كما هو متفق عليه داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر. إلا أن تصور اللجنة التحضيرية للجنة المركزية، المنبثقة عن المؤتمر، ووجه برفض عارم من طرف أغلبية المؤتمرين، ما جعل رئاسة المؤتمر تختار الموافقة على مطلب توسيع قاعدة اللجنة المركزية، الذي تشبث به أغلبية المؤتمرين ليرتفع عدد أعضاء اللجنة المركزية من 600 إلى 1020 عضوا. في السياق ذاته، أعلن محمد كرين وسعيد السعدي، قبل إعلان نتائج انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، انسحابهما من المنافسة على الأمانة العامة في مواجهة محمد نبيل بنعبد الله. وأكد القياديان انسحابهما عبر بلاغ إخباري، حصلت "المغربية" على نسخة منه، قرارهما برصدهما ل"خروقات فظيعة" شابت أشغال المؤتمر. وجاء في البلاغ "نحن مرشحي حزب التقدم والاشتراكية للأمانة العامة، محمد سعيد السعدي وامحمد كرين، نعلن انسحابنا من الترشح للأمانة العامة للحزب". وسجل البلاغ أن سبب انسحابهما يعود إلى رصدهما "خروقات خلال الإعداد للمؤتمر، وتجاوزات خطيرة أثناء انعقاده، بلغت الاعتداء الجسدي على قيدوم الحزب وعضو مكتبه السياسي، محمد لبيض كرين، من طرف عضوين من المكتب السياسي وعدد من الأشخاص"، كما يعتبران أن كثرة الترشيحات للجنة المركزية فيه "إغراق مقصود" لهذه الهيئة، التي كان من المقرر تقليصها. ويتهم سعيد السعدي نبيل بنعبد الله ب"توجيه المؤتمرين، وبإغراق اللجنة المركزية، حتى يتمكن من ضمان ولاية ثانية، بدون منافسة حقيقية".