نبيل بنعبد الله يخلف نبيل بنعبد الله على رأس الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، حيث تم تجديد الثقة فيه، اليوم الاثنين ببوزنيقة، وذلك بعد ترشحه وحيدا لولاية ثانية بعد أن سحب جميع منافسيه ترشيحاتهم للأمانة العامة للحزب. وبالرغم من تقدم بنعبد الله وحيدا لمنصب الأمين العام لحزب "الكتاب"، خلال المؤتمر الوطني التاسع المنتهية أشغاله اليوم تحت شعار "مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية"، فقد تم إجراء عملية التصويت تطبيقا للقانون الأساسي للحزب، حيث حصل على 861 صوتا من أصل 885 مصوت. الانسحاب من السباق وكان كل من محمد سعيد السعدي وامحمد اكرين، قد أعلنا انسحابهما من سباق الأمانة العامة، وذلك على خلفية النقاش الحاد الذي شهده المؤتمر، ليلة الأحد، والتي قضى خلالها المؤتمرون ليلة بيضاء، نتيجة الخلافات حول الترشيحات للجنة المركزية للحزب التي يعطيها قانون الحزب الأساسي انتخاب الأمين العام. وسجل المرشحان أن الانسحاب جاء "بعد رصدنا لخروقات فظيعة خلال الإعداد للمؤتمر ولتجاوزات خطيرة أثناء انعقاده بلغت حد الاعتداء الجسدي على قيدوم الحزب وعضو مكتبه السياسي محمد الأبيض كرين، من طرف عضوين من المكتب السياسي وعدد من الأشخاص". واحتج المرشحان، في بيان لهما وقعاه حوالي الخامسة من صبيحة اليوم الاثنين، على ما اعتبروه "الإغراق المقصود للجنة المركزية التي كان من المقرر تقليصها بعدد بلغ تقريبا نصف المؤتمرين والمؤتمرات أي ما يناهز الألف". ومن جانبه نفى أنس الدكالي، عضو الديوان السياسي للحزب المنتهية ولايته، أن يكون المرشحان قد تعرضا لأي اعتداء جسدي، مؤكدا أنه أرسل رسالة اعتذار إلى المرشح السابق محمد اكرين عن حدة النقاش التي تسببت في نقله للمستشفى. ومن جهة ثانية أعلن كل من عزيز الدروش وعبد الحفيظ والعلو ونزهة الصقلي سحب ترشيحاتهم أمام المؤتمرين، حيث أعلنت الصقلي رفضها لما قالت رئاسة رئيس الحكومة للأمين العام للحزب، مضيفة "نريد أمينا عاما ليس مرؤوسا من طرف رئيس الحكومة، بل إن الأمين العام لحزبنا لا يجب أن يكون فوقه غير الله والمؤتمر". وانتقدت الصقلي نبيل بنعبد الله، مستغربة مما اعتبرتها سياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها، داعية إلى ضرورة التعامل في المسؤوليات الحزبية على أساس الاستحقاق والكفاءة والعطاء، وليس المحسوبية والمصالح". أما عزيز الدروش فقد برر سحب ترشيحه بأن "الرسالة التي كان القصد منها وراء الترشح وصلت إلى المعنيين بالأمر"، كاشفا عن تعرضه لما قال إنها "مضايقات وتهديدات وإقصاء بعد اعلان نية الترشح." رئاسة المؤتمر توضح وفي غضون ذلك، تأسفت رئاسة المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية لما وقع ليلة الأحد الاثنين، معتبرة إياه سلوكا غريبا عن الحزب، ما كان يجوز أن يحصل ويجب ألا يتكرر، موضحة "أن مجموعة من الرفاق المعنيين كانوا على استعداد للاعتذار لمحمد اكرين، لولا أنه كان قد غادر المؤتمر". ونفت رئاسة المؤتمر، في بلاغ لها، وبشكل قاطع "ما روجته بعض وسائل الإعلام بهذا الصدد من أمور لا تستند إلى وقائع صحيحة، وخصوصا ما قيل إنها اشتباكات بالأيدي وقعت خلال اجتماع لجنة الانتداب والترشيحات والفرز"، معتبرة "إدعاء الاعتداء على أحد أعضاء هذه اللجنة غير صحيح". وأوضحت رئاسة للمؤتمر أنه في حدود الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، كان ضغط العياء والإرهاق قد بلغ أشده من جراء الاشتغال على مدار الساعة، منذ افتتاح أشغال المؤتمر، مسجلة أنه حصلت مناقشات حادة رافقتها مشاداة لفظية بين مجموعة من الرفاق، من جهة، ورفيق عضو بهذه اللجنة، من جهة أخرى، لكن ذلك لم يصل قط إلى حد الاشتباك بالأيدي أو الاعتداء جسديا على هذا الرفيق".