برر امحمد كرين، أحد أقوى المنافسين لنبيل بنعبد الله على قيادة حزب التقدم والاشتراكية انسحابه بمعية سعيد السعدي، بكونهما يسعيان بذلك إلى "الحفاظ على سلامة مناضلي الحزب." كرين أكد في تصريحه ل"اليوم 24، "عدم قبوله" للعنف الجسدي بالحزب، معتبرا إياه "النقطة التي أفاضت الكأس" خصوصا بعد "اعتداء برلمانيين من الحزب هما رشيد روكبان وأنس الدكالي على الأبيض كرين خلال أشغال لجنة الانتداب والترشيحات،" قبل أن يضيف "عندما وصل الأمر إلى العنف لا يمكن أن نذهب للانتخابات لأنه في نهاية الأمر "غتولي المقاتلة"، على حد تعبير كرين.
الخلاف بين الأبيض كرين والبرلمانيين يرجع حسب رواية كرين إلى خلافات حول الرفع من عدد المترشحين لائحة اللجنة المركزية، تطورت الى ملاسنات حادة بين المذكورين و"اعتداء بالأيدي" ، نقل على إثرها كرين الأبيض إلى المستشفى الذي يرقد فيه إلى حد الساعة، حسب تأكيدات محمد كرين الذي شدد على أن قرار انسحابه هو والسعدي يأتي أساسا "حفاظا على على سلامة مناضلينا ومناضلتنا وصورة حزب التقدم والاشتراكية" علاوة على " صورة العمل السياسي والاحزاب السياسية ،" وهي الصورة التي وصفها كرين ب"الرديئة".
كرين أكد في نفس الوقت استمراره في الدفاع على نفس الخط الذي دافع عنه قبل المؤتمر والذي وضع ترشحه للأمانة العامة للحزب على أساسه وهو "الدفاع عن حزب المؤسسات الذي يعتمد على الكفاءة وليس حزب "عطيني نعطيك ،"وهو خلافنا الجوهري مع القيادة الحالية ." قبل أن يكشف أن الأمور كان تتجه نحو التوافق خلال هذا المؤتمر الشيء الذي أوقفته تطورات الأمور، على حد تعبيره، مشيرا في نفس الوقت إلى كونه سينظم ندوة صحفية بمعية سعيد السعدي ليشرحا مواقفها للرأي العام.