خلق انسحاب كل من محمد كرين وسعيد السعدي من السباق نحو الظفر بالأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية المفاجأة خلال المؤتمر التاسع للحزب. السعدي وكرين، وبعد أن أعلنا عن قرارهما عبر صفحة هذا الأخير في "الفايسبوك"، أصدرا بيانا تم تعميمه على المشاركين في المؤتمر يشرحان فيه الأسباب التي دفعتهما إلى الانسحاب في آخر لحظة. البيان الذي تم تحريره على الساعة الخامسة صباحا والذي شرع بعض أعضاء الحزب في توزيعه على المؤتمرين قبل قليل، يشير إلى كون انسحاب المرشحين القويين يأتي بعد رصدهما ل"خروقات فظيعة"خلال الإعداد لمؤتمر الحزب، علاوة على ما أسمياه ب"التجاوزات الخطيرة" التي حصلت أثناء انعقاده. "التجاوزات الخطيرة" هذه أجملها القياديان في حزب الكتاب في ما اعتبراه "اعتداء جسديا" على عضو المكتب السياسي للحزب محمد الأبيض كرين من طرف "عضوين من المكتب السياسي وعدد من الأشخاص"، علاوة على ما أسمياه "الإغراق المقصود للجنة المركزية التي كان من المقرر تقليصها، بعدد بلغ تقريبا نصف المؤتمرين والمؤتمرات اي ما يناهز الألف". هذه الأسباب جعلت اكرين والسعدي يعلنان انسحابهما في آخر لحظات المؤتمر الذي امتد يوما إضافيا على ما كان مسطرا في برنامجه.