أعلن حسن برطال، المدير العام المنتدب لسوق المقاولات بالتجاري وفابك، أن البنك خصص، برسم سنة 2014، غلافا ماليا قدره 5 ملايير درهم، لتمويل 20 ألف مقاولة صغرى. (سوري) وقال برطال، في لقاء صحفي، نظمه التجاري وفابنك أمس الخميس بالدارالبيضاء، إن البنك وضع دائما تنمية المقاولات الصغرى في صميم استراتيجيته، معتبرا إياها مكونا أساسيا واستراتيجيا لخلق الثروات وفرص الشغل، ومحركا للاقتصاد الوطني. كما أكد أن كل الدول خلصت واقتنعت، بعد الأزمة المالية العالمية لسنة 2008، التي تحولت إلى أزمة اقتصادية، بأن المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا تمثل رقما حاسما في معادلة النمو والاستقرار الاجتماعي. كما تطرق إلى التدابير الإجرائية التي نهجها التجاري وفابنك منذ 2010، وحضوره في كل البرامج التي تعنى بهذه الشريحة، موضحا أن البنك وضع، لمواكبة هذه المقاولات، منظومة خاصة من الإجراءات العملية، تتكون من عرض "رأسمالي"، وهو عرض متكامل من المنتجات والخدمات، موجه للاستجابة لكافة احتياجات المقاولات الصغرى في مجال المعاملات البنكية اليومية، والتأمين والتمويل. وأضاف أن هذا العرض يتضمن عنصر حكامة القرب، وأن التجاري وفابك اتخذ تدابير ووفر مجموعة من الإمكانيات لتقريب خدماته بشكل أكبر من المقاولات الصغيرة جدا، من خلال ترسانة من الإجراءات، تتضمن شبكة من ألف و100 وكالة، ضمنها أزيد من مائة مركز مختص في خدمة زبناء التجاري وفابنك من المقاولات الصغيرة، موزعة على مختلف مناطق المملكة، كما أبرز أن حكامة القرب، التي يعتمدها التجاري وفابنك تقوم، أيضا، على مواكبة البرامج الحكومية الرامية إلى تطوير المقاولات الصغرى وتحديثها، إلى جانب أنشطة جهوية تستهدف الفاعلين والجمعيات المهنية، بغية تلبية احتياجات المقاولات الصغرى على اختلاف أنشطتها، واندماج الأعوان التجاريين للبنك في المعيش اليومي لزبنائهم، للتعرف عن قرب على واقعهم والاطلاع عن كثب على متطلباتهم. ووذكر برطال بالجولة الجهوية الكبرى لقافلة التجاري وفابنك، من أجل تدعيم استراتيجية القرب، مشيرا إلى أن هذه الجولة تنظم على شكل قافلة مكونة من وكالات متنقلة، ستحط الرحال في 27 محطة بمختلف جهات المملكة، بين 5 ماي الجاري و6 يونيو المقبل. وأوضح أن تمويل 20 ألف مقاولة صغيرة جديدة اقتضى وضع تنظيم داخلي خاص لهذه الفئة، يرتكز على أدوات فعالة تسمح بالتعرف على الزبون بشكل أفضل وتبسيط مساطر التكفل بطلبات التمويل. وأشار برطال إلى أن المغرب يضم 3 ملايين مقاولة صغيرة، مليون منها تنضوي في إطار القطاع المهيكل، بقي ثلثا هذا النسيج في إطار القطاع غير المهيكل، مبرزا أن هذا المعطى يحفز أكثر على تمويل هذه المقاولات وتفعيل نموها، حتى تنخرط بشكل متوازن في القطاع المهيكل، وتصبح فاعلا أكثر حضورا في الدورة الاقتصادية. وذكر أن مجال المقاولات الصغرى فرض، بالنظر إلى نقائصه، تعبئة شاملة من قبل كل الأطراف المعنية، من حكومة، وبنوك، والوكالة الوطنية للمقاولات لإنعاش المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والصندوق المركزي للضمان. وأضاف أن التجاري وفابنك ركز على المواكبة الفاعلة لهذه الفئة من المقاولات، وأن من بين نقط ضعف تطورها، صعوبة ولوجها إلى التمويل، لأنها تتموقع بين المقاولات المتوسطة والمشاريع التي تمول من قبل مؤسسات القروض الصغيرة، معتبرا أن عروض التجاري وفابنك تقدم كامل فرص التمويل لهذه الشريحة من خلال عرض يتراوح بين 50 ألف درهم، إلى حدود مليون درهم حسب احتياجاتها، مع توفير حزمة من الخدمات المواكبة الضامنة لنجاح مسار هذا الصنف من المقاولين. وأعلن برطال أن التجاري وفابنك خصص، إضافة إلى هذا التمويل، 10 ملايير درهم خلال السنة الجارية لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة.