يبدأ عرض فيلم ''عيد ميلاد" للطيف لحلو، ابتداء من يوم غد الأربعاء، بتسع قاعات سينمائية في ست مدن مغربية. يغوص الفيلم، 90 دقيقة، في الحياة اليومية لعائلة المزني ومن خلالها يحكي قصة أربعة أزواج ينحدرون من النخبة المخملية لكن رغم الامتيازات وحياة الرفاهية، فإنهم في بحث دائم عن السعادة. "عيد الميلاد" فيلم يحكي قصة شريحة من المجتمع، تبحث عن نفسها من خلال أشياء بسيطة يمكن أن تقودها نحو السعادة. وتدور أحداث الفيلم على مدى ستة أيام تستبق حفلة عيد الميلاد التي تنظمها عائلة "المزني" من خلالها تتفاقم معضلات الجميع، فسعيد المزني ينظم هذا الحدث الاجتماعي مرغما ويريد أن يقنع نفسه أنه لا يزال ذلك المهندس المعماري المناضل أما زوجته غيثة فتجد في هذه المناسبة فرصة لإعادة الإعتبار لأنوثتها وحياتها الاجتماعية مع الحفاظ على توازن أسرتها. ومن جانبها تعمل جميلة بكل الوسائل لتنسيق عملية اتصالات كبرى من أجل تعزيز الصعود السياسي لزوجها أحمد في حين تعمل أديبة قصارى جهدها لملأ الفراغ الناتج عن الرغبة في الأبوة الذي يعاني منه أنور. ومن خلال هذه القصص المتقاطعة يتناول الفيلم أزمة منتصف العمر، المحطة التي يتساءل فيها المرء عن تطلعاته إذا كان قد استطاع أن يصل إلى ما كان يحلم به، كيف كان، وكيف أصبح. والأطفال يجسدون في الفيلم الاستمرارية أو المرآة التي تعكس الضوء على تشوهات القرارات الازدواجية التي يختارها الاباء الذين يعانون من التمزق بين مثلهم العليا السياسية والوضع البورجوازي الذي يعيشونه. "عيد الميلاد يصبح إذن واجهة لتعرية المشاكل وإعادة الحسابات وفتح الباب أمام الكثير من الأمل.