بلغ عدد الموقوفين في إطار ما يعرف بدعاة ظاهرة "التشرميل" أزيد من 72 شخصا، أحيلوا على النيابة العامة المختصة، منذ بداية الحملة الأمنية لمحاربة هذه الظاهرة بمختلف المصالح الأمنية بالمملكة، الأسبوع الماضي. وأفاد مصدر مطلع أن من بين الموقوفين فتيات، وأن أغلب هؤلاء الموقوفين من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و27 سنة، مضيفا أن التهم الموجهة إليهم تمثلت في "تكوين عصابة إجرامية، وإثارة الرعب عبر نشر صور، وحيازة أسلحة بيضاء". وأوضح المصدر نفسه أن الموقوفين توزعوا بين أشخاص كانوا ينشرون صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يحملون الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام والسيوف، ويتباهون بعرض الأموال والمخدرات والمشروبات الكحولية، يقدمونها على أنها من عائدات أعمالهم الإجرامية، فضلا عن الألبسة والأحذية الرياضية والساعات اليدوية الذهبية الغالية الثمن، وبين مجموعة من المبحوث عنهم في مجال السرقة الموصوفة والسرقة باستعمال الأسلحة البيضاء، كانوا موضوع مذكرات بحث من طرف المصالح الأمنية لضلوعهم في تكوين عصابات إجرامية متخصصة في السرقة والاعتداء، وبين من يتحوزون أسلحة بيضاء. وأبرز المصدر نفسه أن الاعتقالات كانت على صعيد مصالح الأمن بمنطقة الفداء درب السلطان، وأنفا، وعين الشق، والحي الحسني، وابن مسيك، في حين، مازالت كل من فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية والفرق الجنائية بمختلف مصالح الأمن بالبيضاء، مستمرة في شن هذه الحملة لإيقاف أشخاص آخرين، مضيفا أن مصالح الأمن وضعت قائمة بأسماء عدد من "المشرملين" المبحوث عنهم من أجل إيقافهم. وأسفر التحقيق مع هؤلاء المتهمين، حسب المصدر نفسه، عن كشفهم عن معلومات مهمة حول أشخاص متخصصين في صنع الأسلحة البيضاء، التي يظهرون بها في صورهم، وأماكن وجودهم، فيما تبين للمحققين أن بعض الأشخاص ممن ظهرت صورهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يوجدون حاليا رهن الاعتقال بسجن عكاشة بعد إدانتهم بتهم جنائية مختلفة.