مازالت الحملة الأمنية متواصلة في مختلف المناطق الأمنية بالدارالبيضاء، للحد من ظاهرة ما بات يعرف بدعاة "التشرميل". الأمن يعرض محجوزات ضبطت لدى متهمين كما أشارت إلى ذلك "المغربية" في عدد أمس الخميس، فقد بلغ عدد الموقوفين 46 شخصا، وأوضحت مصادر أمنية أن الأشخاص الموقوفين المضافين إلى 36 متهما المعتقلين منذ بداية هذه الحملة، اعتقلوا بمنطقتي عين الشق وابن مسيك. وأفادت المصادر أن عناصر الشرطة القضائية لأمن عين الشق أوقفت، بداية الأسبوع الجاري، شخصين، فيما توصلت الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك إلى ثلاثة أشخاص آخرين، تبين أنهم خلف أسوار سجن عكاشة، وهم من دعاة هذه الظاهرة الانحرافية. واعتقلت الشرطة القضائية بعين الشق، الاثنين المنصرم، شخصين (22 و23 عاما)، يتحدران من حي النسيم، وتبين بعد التحريات أنهما من ذوي السوابق العدلية. وأضافت المصادر أن المتهمين اعتقلا بحي ساسام، إثر إحداثهما فوضى عارمة، إذ كانا في حالة سكر وبحوزتهما سلاحان أبيضان من الحجم المتوسط، وأثارا الرعب في نفوس المواطنين، غير أن وجود العناصر الأمنية مكن من إيقافهما، رغم مقاومتهما لها بالأسلحة البيضاء، ومحاولتهما إيذاء العناصر الأمنية المتدخلة، التي حاصرتهما بإحدى الأزقة المتاخمة للحي المذكور وإيقافهما. كما تبين أنهما موضوع مذكرات بحث صادرة عن منطقة أمن الحي الحسني وعين الشق، ويتعلق موضوع هذه الشكايات ب"السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ومحاولة الاغتصاب، والهجوم على مسكن الغير، والضرب والجرح، وإلحاق خسارة مادية بملك الغير". وكشفت المصادر أنهما من دعاة "التشرميل"، ليحالا على النيابة العامة بعد إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية. وبمنطقة ابن مسيك، أسفرت أبحاث فرقة الشرطة القضائية عن ثلاثة أشخاص، تبين أن بعض صفحات "التشرميل" تحمل صورهم، وهم يستعرضون قنينات خمر وممنوعات وأموالا وأسلحة بيضاء. كما أظهرت التحريات أن المعنيين من الوجوه المألوفة لدى مصالح أمن المنطقة، التي كثفت مجهوداتها لتتأكد أن هؤلاء الأشخاص أوقفوا في وقت سابق، وأنهم يقبعون بسجن عكاشة بعد إدانتهم من أجل "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض". واعتقل الأول والثاني في يونيو ويوليوز 2003، أما الثالث فألقي عليه القبض في فبراير من السنة نفسها.