وصلت حصيلة الاعتقالات في إطار ما بات يعرف بظاهرة "التشرميل" بالدارالبيضاء، أمس الأربعاء، إلى 46 موقوفا، بينهم فتاة. الأمن يعرض محجوزات ضبطت لدى متهمين أفادت مصادر مطلعة "المغربية" بأن إيقاف هؤلاء المتهمين كان على صعيد مصالح الشرطة القضائية لأمن البيضاء، مضيفة أنه جرى، خلال الأيام القليلة، اعتقال مشتبه بهم بمنطقة درب السلطان الفداء، وأربعة أشخاص بمنطقتي مولاي رشيد وأنفا، فضلا عن ثلاثة آخرين تبين أنهم يوجدون بالمركب السجيني عكاشة لقضاء عقوبات سالبة للحرية من أجل أفعال إجرامية أخرى، وهؤلاء انضافوا إلى 35 متهما، اعتقلوا منذ بداية الحملة الأمنية التطهيرية بخصوص دعاة ظاهرة "التشرميل". وأبرزت المصادر أن هؤلاء المتهمين أحيلوا على النيابة العامة المختصة بتهمة "نشر صور تزرع الرعب والفزع لدى الرأي العام". وتأتي هذه الاعتقالات في إطار التوجيهات الجديدة لوزارة الداخلية بخصوص التدخل الحازم لزجر الظاهرة، إعمالا للتعليمات الملكية السامية بشأن توطيد الإحساس بالأمن لدى المواطن، إذ كانت وزارة الداخلية عممت، الاثنين المنصرم، مذكرة استعجالية على العمالات والأقاليم والقيادات والأجهزة التابعة لها على المستوى الوطني، تأمرها ب "اتخاذ إجراءات حازمة في ما يخص بيع وشراء وانتشار السكاكين الكبيرة والسواطير التي يعرضها الباعة المتجولون في الشوارع". وجاء في مذكرة الوزارة "التنصيص على وجوب التحري اللازم حول محلات الحدادة، وإلزام أصحابها بتحمل المسؤولية في حالة صنع أو بيع سيوف لغير ممتهني الجزارة". في السياق نفسه، كان عامل آنفا بالبيضاء عقد، أول أمس الثلاثاء، اجتماعا أمنيا مع المصالح الأمنية للميناء، حضره العميد الإقليمي والقائد الإقليمي للقوات المساعدة، والقائد الجهوي للجمارك، والمراقب العام للبحرية الملكية، و مسؤولو التجارة الخارجية، بهدف "التصدي لأي تهريب محتمل للأسلحة البيضاء (سيوف ساموراي) المهربة من الصين، عبر ميناء العاصمة الاقتصادية للمملكة. وتدارس الاجتماع التعزيزات الأمنية التي ستهم الميناء، لمحاربة تهريب هذه السيوف، وكذا القيام بدوريات مشتركة، لتمكين الجمارك من تشديد المراقبة داخل الميناء، على دخول (السيوف) التي أصبحت سلاح دعاة ظاهرة "التشرميل" للتباهي بها إلى جانب المخدرات والأقنعة والأموال وأحدث صيحات الموضة في الألبسة والأحذية الرياضية، ونشرها في صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.