استطاعت في وقت وجيز أن تصبح "بيوني المغرب"، ومطربة عالمية، تحظى بإعجاب الجمهور وأهل الصحافة والإعلام، وأن تتلقى دعم ومساندة أغلب الفنانين العرب، إنها خولة المجاهد، مشاركة برنامج "the voice"، الذي اختتم موسمه الثاني أخيرا على شاشة "إم بي سي". خولة المجاهد المشاركة المغربية في برنامج 'أحلى صوت' تألقت خولة في أداء اللون الغربي، وغادرت مرحلة نصف النهائي وسط تشجيع مدربها كاظم الساهر ودموع المدربة المصرية شيرين عبد الوهاب التي اعتبرتها فنانة محترفة تستحق الوقوف على أهم المسارح. عن ذكرياتها في البرنامج، وطموحاتها ومشاريعها المستقبلية، كان ل"المغربية" مع خولة الحوار التالي: كيف كانت تجربة "ذو فويس"؟ كانت رائعة، تعلمت منها الكثير، بفضل دعم ومساندة المدربين ومساعديهم خبراء الموسيقى والأداء، الذين لم يتوانوا في تلقيننا تقنيات الوقوف على المسرح وأبجديات الغناء والتحكم في التوتر الذي كان سيد الموقف كل أسبوع. وأعترف أنني اكتسبت خبرة، وحققت نجاحا مهما، رغم أنه ليس بالكبير، لكنني اختزلت من خلال الشهرة في "ذو فويس"، سنوات من الجهد، ودخلت قلوب الناس دون أن أنتظر مسارا طويلا في عالم الفن. تحدثت عن التوتر عند الصعود إلى خشبة المسرح، لكنك تميزت في إطلالتك على خشبة "ذو فويس" بالثقة في النفس، والأداء الاحترافي بشهادة أغلب مدربي البرنامج، هل لديك تجارب سابقة في الغناء على خشبة المسارح؟ أؤكد أن برنامج "ذو فويس" هو أكبر تجربة في حياتي لحد الآن، غنيت في مسارح صغرى وفي الحفلات المدرسية، ولا أخفي أن وقوفي على خشبة مسرح "the voice"، كان حلما، ولم يكن صعودي إليها وغنائي أمام نجوم الطرب العربي، إلا تحقيقا لذلك الحلم الذي عشت تفاصيله على مسرح البرنامج، فلم يكن هناك وقت للدهشة أو الارتباك، بقدر ما كنت أحقق حلمي. هل كنت تتوقعين وصولك لمرحلة نصف النهاية في البرنامج؟ لم أكن أتوقع ذلك أبدا، فأثناء مراحل المنافسة لم أكن أفكر في المستقبل، بل كنت أعيش اليوم بيومه، وأفكر في كل خطوة على حدة. حين شاركت في البرنامج، كنت أعلم جيدا أن شخصا واحدا سيفوز باللقب، ولم أكن أضع في تصوري أنني قد أكون ذلك الشخص. وأؤكد أنني لم أصب بخيبة أو صدمة، لأنني كنت حذرة منذ البداية وأضع كل الاحتمالات أمامي. ماذا بعد "ذو فويس"؟ لا أومن بالتسرع، وأتريث كثيرا قبل أن أتخذ قرار إصدار أغنية أو ألبوم، أو التعامل مع إحدى شركات الإنتاج. هل قدمت لك مجموعة "إم بي سي"، أو شركة بلاتينيوم ريكوردز التابعة لها، اقتراحا بالانضمام إليها؟ أتمنى خيرا إن شاء الله، لكنني عندما غادرت البرنامج لم تكن هناك أية وعود، ومازلت أنتظر. ألا تعتقدين أن أداءك اللون الغربي قلص حظوظ انضمامك إلى "بلاتينيوم"، أو وصولك إلى نهائي البرنامج ولما لا الفوز باللقب؟ ربما كان ذلك احتمالا كبيرا، ولو أنني أؤكد أن تصويت الجمهور العراقي كان كثيفا خلال مراحل البرنامج، وهذا ما يفسر فوز ابنهم ستار سعد، وأظن أن غنائي اللون الغربي لن يمنعني من التعامل مع شركات الإنتاج. هل تلقيت وعودا من مدربك كاظم الساهر بتعامل فني قريب؟ تركت كاظم الساهر في مرحلة نصف النهاية وسط ضغط كبير، ولم أره منذ الحفل الأخير الذي شاركت فيه، وأتمنى اللقاء به مجددا ولما لا التعاون معه فنيا، فذلك شرف لي. لاحظ الجميع إعجاب كاظم بصوتك ودعمه الكبير لك خلال البرنامج، كيف كان تعامله معك في الكواليس؟ علاقتي به كانت علاقة أستاذ بتلميذة، تعلمت منه الكثير، فهو رجل متواضع، طيب، يحب الخير للجميع، ولا يفرق بين أعضاء فريقه. تلقيت الدعم أيضا من قبل بعض الفنانين العرب والمغاربة، كيف تفسرين هذه المساندة ومن هم الفنانون الذين دعموك؟ تلقيت اتصالات هاتفية مشجعة من طرف العديد من الفنانين، من بينهم سعد لمجرد، ووالده الفنان البشير عبده، والفنانة السورية أصالة نصري، ودنيا باطما، فلوالدي علاقة قوية بأغلب الفنانين، لذلك لم يتردد بعضهم في التعبير عن إعجابهم بموهبتي واستعدادهم لمساندتي. تعرف عليك الجمهور لأول مرة من خلال برنامج "قصة الناس"، الذي شاركت في إحدى حلقاته، هل نعتبر تلك المشاركة محاولة للبحث عن الشهرة، أم مجرد ظهور تلفزيوني؟ لا علاقة لموهبتي بظهوري في "قصة الناس"، بل كانت مجرد دعوة تلقيتها لأحكي عن تجربة شخصية، ولم أمانع لإيماني بأن التجارب خير وسيلة لتعلم الكثير، وبالفعل خضت التجربة لأكتسب خبرة أكبر في كيفية التعامل مع الناس، ومع الكاميرا. في حال تلقيت عروضا من شركات إنتاج عربية، هل ستقررين الاستقرار خارج المغرب أم ستختارين الانطلاق فنيا من بلدك؟ سأعمل على الاحتفاظ بالاختيارين، ففي حال أتيحت لي الفرصة لدعمي من خارج المغرب، فلن أمانع، دون أن يعني ذلك أنني سأتنصل من هويتي المغربية، وسأنسى بلدي، فأنا مغربية حتى النخاع. ولا ننسى المغنية المغربية أوم، المقيمة خارج المغرب، لكنها حاضرة في أغلب الحفلات والتظاهرات الفنية الكبرى، وترفع راية المغرب عاليا. ماذا تفعل خولة مجاهد خارج المغرب؟ أدرس الأدب الإنجليزي، وانقطعت عن الدراسة بسبب البرنامج، لكنني سأستأنفها مع بداية العام الجديد إن شاء الله، بالموازاة مع عملي الفني.