بعد تجاربها في برامج المسابقات الغنائية "استوديو دوزيم" و"إكس فاكتر"، و"عرب آيدول"، اختارت الفنانة الشابة حبيبة بوزيري إصدار أغنية جديدة على نفقتها الخاصة بعنوان "خليك بعيد"، علما أن أغنيتها الأولى بدورها، رأت النور بإنتاج شخصي، بعيدا عن شركات الإنتاج. المغنية الشابة حبيبة بوزيري عن ذلك، قالت بوزيري، في حديث مع "المغربية"، إن مشاركتها الأخيرة في برنامج "إكس فاكتر" لم تضف لها الشيء الكثير بقدر ما أساءت إليها، خاصة بعد أن أظهرتها بعض الروبرتاجات خلال حلقات البرنامج، بشكل يختلف تماما مع شخصيتها الحقيقية. وأوضحت بوزيري أن البرنامج المذكور لم يتح لها فرص التعاون مع أي من شركات الإنتاج العربية، دون أن تخفي طموحها في الوصول إلى الجمهور العربي والخليج، من خلال إحدى شركات الإنتاج الكبرى. وأكدت بوزيري أن تطلعها للوصول إلى قلوب الجماهير دفعها لتصوير الأغنية، التي كتب كلماتها زكرياء الحداني، ولحنها رضوان الديري، ووزعها رشيد محمد علي، بطريقة الفيديو كليب، على أمل أن تحظى بإعجابهم، وهو الدافع نفسه الذي كان وراء إصدارها لأول أغنية فوز تخرجها من الدورة السادسة لأستوديو دوزيم. وتعترف حبيبة بدور برنامج "استوديو دوزيم" في صقل موهبتها، إذ اكتسبت خبرة أكبر، وقالت إنه أضاف لها الكثير، وعلمها كيفية التعامل كفنانة محترفة، وإن كانت تأمل في أن يفتح "أاستوديو دوزيم" آفاقا أوسع، تتعلق أساسا بالتعرف على شركات إنتاج عربية أو مغربية، تساعدها على إنجاز ألبومات غنائية أو تصوير فيديو كليبات. ولا تفكر حبيبة بوزيري في إنتاج ألبوم كامل، حاليا، لإيمانها بأن هذا الأخير سيقرصن لا محالة قبل خروجه للأسواق. وقالت "عادة ما تنجح أغنية وحيدة في الألبوم، فيما تظلم الأخرى التي ربما لا يروج لها بالشكل الكافي، أو لا تصور بطريقة الفيديو كليب". وأضافت حبيبة أن غياب شركات الإنتاج وعائق القرصنة يحولان دون التفكير في إطلاق ألبوم غنائي في الفترة الحالية. ورغم الظروف الصعبة التي تقف حاجزا أمام تطور مسار الفنانين الشباب، ترفض حبيبة بوزيري الهجرة إلى الشرق، اقتداء ببعض المواهب الغنائية، التي سبق أن شاركت في برامج غنائية مماثلة، وتفضل حبيبة الاستقرار في المغرب، والحفاظ على التراث الغنائي المغربي، الذي حافظت على أدائه، سواء أثناء مشاركتها في "استوديو دوزيم"، أو مشاركاتها في إحياء حفلات فنية داخل المغرب. وفي المقابل، لا تمانع حبيبة في التعاون مع كتاب كلمات أو ملحنين من الشرق، في حال أتيحت لها الفرصة، بهدف الانفتاح على الموسيقى الشرقية، واقتناص فرصة التعريف بصوتها لدى الجمهور العربي. وتستعد حبيبة بوزيري لتقديم ألوان غنائية مختلفة، لكسب حب واحترام جمهور عريض، تابع مسارها الفني وبداياتها، وقالت "أحاول في بداياتي أن أقدم ألوانا غنائية مختلفة، لكي يتعرف الجمهور على إمكانياتي الصوتية وقدرتي على أداء أنماط غنائية مختلفة، كما أتجنب الاختفاء عن الساحة الفنية، بتكثيف الإنتاج، واستغلال الشهرة البسيطة التي اكتسبتها من استوديو دوزيم، وعرب آيدول وإكس فاكتر، كي لا ينساني الجمهور". وتحاول الفنانة الشابة مسايرة الموجة الغنائية الجديدة التي يقدوها العديد من النجوم الشباب، إذ أكدت أنها تبحث عن أغان مغربية بلهجة بيضاء تصل إلى الجمهور العربي كما المغربي، وعن ذلك عبرت عن إعجابها بالأغاني الحديثة التي أطلقها النجوم الشباب أمثال سعد لمجرد وحاتم عمور وهدى سعد، مؤكدة أنهم أثبتوا أن الأغنية المغربية قادرة على تحقيق النجاح وكسر حواجز اللغة. الجدير بالذكر أن حبيبة لم تبتعد كثيرا عن المجال الفني، في مجال دراستها، إذ تخصصت في ميدان التنشيط السياحي، مؤكدة أن هذا الأخير سيفيدها في مجال الغناء.