فكت مصلحة الشرطة القضائية بأمن البرنوصي في الدارالبيضاء، خلال الأسبوع الماضي، في ظرف وجيز، لغز عملية سرقة تعرضت لها وكالة مالية لتحويل الأموال، تقع في حي القدس. وحسب مصادر مطلعة، فإن قاعة المواصلات بأمن البرنوصي توصلت بإخبارية تفيد تعرض وكالة مالية لسرقة مبلغ 7500 درهم، ما جعل عناصر الشرطة القضائية تنتقل إلى الموقع، وتباشر تحقيقاتها للتوصل إلى هوية الفاعل. وأفادت المصادر ذاتها أن محققي الشرطة القضائية استجوبوا المستخدم المكلف بالوكالة، الذي أكد لهم أنه لم يعاين أي كسر في القفل، وأن الوكالة فتحت بمفاتيح مزورة، وبالاطلاع على تسجيلات كاميرا المراقبة، تأكد دخول وخروج شخص في الصباح الباكر، وتنفيذ عملية السرقة في أقل من 5 دقائق. وبمجرد عرض مضمون التسجيل على المستخدم، بدا مصدوما وطفق يخبر المحققين أن الشخص الذي سرق، لم يكن سوى صديق له، يكتريان معا غرفة في حي البرنوصي. وتبين للمحققين أن المتهم قام في الصباح الباكر، وسرق مفاتيح الوكالة من صديقه، وتوجه صوبها، ودخل بكل ارتياح، وسرق المبلغ المذكور، وبمجرد عودته إلى الغرفة حوالي السابعة والنصف، فاجأه صديقه بسؤال عن سبب خروجه في هذا الوقت، فرد عليه قائلا إنه كان يمارس الرياضة، قبل أن يعيد المفاتيح إلى مكانها من دون إثارة انتباه صديقه. ونصب المحققون للمتهم كمينا سرعان ما أوقعه في شباك الشرطة، التي تمكنت من إيقافه في محل صديق له لبيع الدجاج، في حي طارق، وبحوزته المبلغ كاملا. واعترف بعملية السرقة، تحت ذريعة أنه يمر بضائقة مالية، مؤكدا أنه كان يتوقع وجود مبلغ أكبر. وأحيل المتهم، الخميس الماضي، على النيابة العامة بتهمة "السرقة الموصوفة بجناية من داخل مؤسسة مالية".