تمكن تلميذان يدرسان بإحدى الإعداديات الثانوية في منطقة سيدي مومن بالدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، من سرقة حلي والدة زميل لهما، تصل قيمتها إلى 6 ملايين سنتيم، إضافة إلى مبلغ مالي قدر بألفين و500 درهم. وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصادر أمنية، إلى قرار التلميذين القاصرين التخطيط لعملية السرقة، بعدما تبين لهما أن أسرة زميلهما ميسورة الحال، وأنه يحضر إلى المدرسة وبمعيته مفتاح المنزل، فتمكنا من سرقة المفتاح منه، في انتظار الفرصة المناسبة لدخول المنزل وسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهمين ومن خلال الحديث الدائم مع زميلهما، تمكنا من معرفة أن الأسرة تدأب على الخروج للنزهة بشكل منتظم، خلال نهاية الأسبوع، ما جعلهما يراقبان المنزل بشكل مكثف، إلى أن رصدا خروجها، ليتمكنا من دخول المنزل باستعمال المفتاح الذي سرقاه من زميلهما داخل المدرسة. وتمكن التلميذان من ولوج غرفة النوم، وسرقة حلي ذهبية تصل قيمتها إلى 6 ملايين سنتيم، إصافة إلى مبلغ مالي كان بجانب الحلي قدر بألفين و500 درهم، ثم غادرا المنزل من دون إثارة انتباه أحد. وذكرت المصادر ذاتها أنه، بمجرد اكتشاف الأسرة عملية السرقة، بادرت إلى وضع شكاية، ليتكلف محققو الشرطة القضائية بأمن البرنوصي بمباشرة التحريات الميدانية، تكللت بالوصول إلى هوية أحد المتهمين، القاطن بإقامة اليقين، بعد الاهتداء إلى أنه هو من سرق المفتاح من زميله، ليجري اعتقاله، والعثور بمنزله على المسروقات كاملة. واعترف المتهم لمحققي الشرطة القضائية بأمن البرنوصي بارتكابه السرقة رفقة تلميذ آخر جرى اعتقاله. وأحيل الاثنان، صباح أمس الثلاثاء، على استئنافية البيضاء، بتهمة السرقة، بعد انتهاء التحقيق معهما.