أحالت عناصر الشرطة القضائية بالبرنوصي، في الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، متهمة على محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بسرقة حوالي 5 ملايين سنتيم، وحلي ذهبية، يقدر ثمنها ب 26 مليون سنتيم، من منزل شقيقة زوجها، بحي الأمل 3، بالبرنوصي. وذكرت مصادر أمنية أن المتهمة خططت لعملية السرقة قبل حوالي سنة، وعمدت إلى الاستيلاء على مفاتيح شقة منزل شقيقة زوجها، ثم افتعلت مشاكل، قصد قطع العلاقات مع شقيقة زوجها، حتى تنفذ خطتها دون إثارة الانتباه. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهمة، التي تقطن بحي التشارك، مارست مراقبة دقيقة لمنزل الضحية، لمعرفة مواعيد دخول وخروج أفراد الأسرة، قبل أن تعمد، خلال الأسبوع المنصرم، إلى تنفيذ مخططها، إذ فتحت باب الشقة بشكل عاد، بواسطة المفاتيح، التي سطت عليها سلفا، ثم عملت على كسر باب الدولاب الموجود في غرفة النوم، للاستيلاء على المسروقات المذكورة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهمة أصيبت، أثناء كسر باب الدولاب، بجروح في يديها، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة القضائية، بعد توصلها بشكاية من قبل الأسرة الضحية، باشرت بحثا معمقا لكشف ملابسات القضية، أطاح بالمتهمة في ظرف وجيز. وتمكن محققو الشرطة القضائية والعلمية من العثور على بقع دم في مسرح الجريمة، وباشروا تحقيقاتهم مع معارف وأقارب الأسرة الضحية، وبتوسيع دائرة البحث، جرى استدعاء المتهمة للتحقيق معها، بحكم قربها من الضحايا، ليتبين للمحققين وجود جرح في يديها. وعند استفسارها عن سبب الجرح، حاولت التمويه، وعزت السبب إلى إصابتها أثناء أشغال البيت، بيد أن تحليل الحمض النووي، الذي أجري لها، وقورن ببقع الدم، التي وجدت في مسرح الجريمة، كشف زيف ادعاءاتها، لتنهار أمام النتائج العلمية للتحقيق، وتعترف بأنها نفذت عملية السرقة. وتمكن محققو الشرطة القضائية من استرجاع المبلغ المالي المسروق، والحلي الذهبية، التي كانت تخبئها في مدفئة شقتها بحي التشارك. وأحيلت المتهمة، بعد انتهاء التحقيق، على استئنافية البيضاء، بتهمة "السرقة الموصوفة بجناية". وكانت عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي، اعتقلت قبل ذلك، خادمة، حاولت فبركة سيناريو، قصد تمويه الجميع، بعد سرقتها حليا ذهبيا بقيمة 20 مليون سنتيم، من منزل مشغلها، بحي البرنوصي. وحسب مصادر أمنية، فإن الخادمة استغلت حضور مشغليها حفل زفاف، وكسرت باب الدولاب، ثم سطت على الحلي الذهبية، وخبأتها تحت درج المنزل، ثم أطلقت عقيرتها بالصراخ طلبا للنجدة، مدعية أن شخصين مقنعين اقتحما عليها المنزل، واغتصباها، ثم سرقا الحلي، ولاذا بالفرار. وتمكن المحققون من كشف هذا المخطط، بعد أن أكد لهم صاحب المنزل أنه أحكم إغلاق أبواب المنزل قبل الذهاب إلى حفل زفاف، وأكد رفض الخادمة مرافقتهم، رغم إلحاحهم عليها.