فضح معارض صحراوي للبوليساريو من مخيمات تندوف الخروقات الحقوقية ضد المحتجزين المحرومين من أبسط الحقوق الإنسانية ووسائل العيش الكريم. وقال الصحراوي إنه "رغم كل الاحتجاجات التي نشرتموها في جريدتكم بالمغرب، فإن القيادة الفاسدة للبوليساريو مازالت متمادية في تعنتها واحتقارها لنا"، مبرزا أن متابعة وسائل الإعلام الوطنية والدولية لما يجري من خروقات خطيرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، هي التي أرغمت زعيم البوليساريو على تأسيس لجنة لحقوق الإنسان. وأضاف المتحدث، في تصريح حصري ل "المغربية"، أن "كبيرهم، الذي علمهم السحر، أسس لجنة وطنية لحقوق الإنسان فيها أكثر من 7 جلادين أياديهم ملطخة بدماء الشهداء، ونقول لكل هؤلاء الفاسدين لا مفر لكم من الحقيقة، وعليكم فقط فتح الحوار وترك الصحراويين يقررون مصيرهم ويختارون، ولنا الحق في جواز السفر، والعمل، والتملك، والعيش الكريم، وحرية الحركة والتنقل، ونحمل هذه القيادة العاجزة والفاشلة كل المعاناة، منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم". وأوضح الثائر الصحراوي أنه بفضل مجهود الصحراويين المعارضين لقيادة البوليساريو في كشف فضائحهم ونشرها بين المحتجزين، ثار شباب الثورة في مظاهرات 5 مارس الجاري، وشباب التغيير، وخاضوا مظاهرات واعتصامات، وأضرب العديد من أبناء القبائل الصحراوية عن الطعام أمام مقر بعثة غوث اللاجئين بالمخيمات، وتظاهروا أمام مقر قيادة البوليساريو، وأمام مقر عبد العزيز، مبرزا أن كل تلك التظاهرات والاعتصام رافقتها حملة الكتابة على الجدران، بشعارات رافضة للبوليساريو بهدف فضح القيادة الفاسدة والمرتشية، المتاجرة بمعاناة الصحراويين والاغتناء على حسابهم. وعن الهدف من التظاهر، قال الصحراوي "عملنا هو فضح هذه القيادة وتوضيح عجزها وفشلها، إلى أن نظهرها على حقيقتها وننزع عنها هالة القدسية التي تحيط نفسها بها، وساهمنا في خلق رأي عام معارض يطالب بالحقوق ضد قيادة كانت تعتبر نفسها مقدسة". يشار إلى أن ميليشيات مسلحة شنت، بأمر من قيادة البوليساريو، حملة اعتقالات جديدة في صفوف حركة شباب الثورة الصحراوي، بعد نشر قناة العيون لشريط مصور، تحدث فيه أحد الثوار الصحراويين عن المعاناة داخل المخيمات، من أجل كتم كل الأصوات المعارضة لقيادة البوليساريو خصوصا في الفترة الحالية التي يناقش فيها المنتظم الدولي، عبر مجلس الأمن، تقريرا جديدا حول الصحراء المغربية.