يستعد شباب المغاربة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، لتنظيم حركة احتجاج، السبت المقبل، ضد قيادة بوليساريو، التي توعدت بقمع المتظاهرين. أحد الشباب الداعين إلى الثورة ضد قيادة بوليساريو وهدد عبد العزيز المراكشي بإدخال الشباب الصحراويين المحتجزين إلى السجن، في حال تصميمهم على تنظيم مظاهرة للاحتجاج. وعلمت "المغربية"، من أحد الشباب، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، ويعد من أبرز الداعين إلى الثورة ضد قيادة بوليساريو، أن الشباب الصحراوي، الذي نشأ في مخيمات المحتجزين بتندوف، سئم حياة البداوة، والفقر، والجوع، والارتزاق، ويريد الآن التعبير عن موقفه بشكل حضاري. وأشار المتحدث إلى أن "شباب حركة الثورة داخل مخيمات المحتجزين عازمون، رفقة عموم الصحراويين المحتجزين في تندوف، على الخروج للتظاهر والاحتجاج يوم السبت 5 مارس الجاري، ضد "الفساد والمفسدين في قيادة بوليساريو"، وعلى رأسهم محمد عبد العزيز". وأعلن القيادي ذاته، في تصريح ل"المغربية"، أنه "رغم القمع، وإشهار السلاح في وجهنا من طرف القيادة الظالمة، سنخرج للاحتجاج للتعبير عن حقنا في العيش الكريم، ونناشد، بالمناسبة، كل منظمات حقوق الإنسان الدولية أن تؤازرنا في محنتنا، خصوصا أن قيادة البوليساريو تشن علينا، في الوقت الحالي، حملة واسعة، لتشويه مطالبنا، مستفيدة من عزلة المخيمات عن العالم الخارجي، بسبب عدم توفرها على أي اتصال بشبكة الإنترنت". من جهة أخرى، أكد بيان لحركة الشباب الصحراوي الثائر على قيادة بوليساريو، حصلت "المغربية" على نسخة منه، أن دعوة الشباب الصحراوي للتظاهر والاحتجاج يوم السبت المقبل، تواجه بحملة مضادة للتشويش. وجاء في البيان "مثلما حاولت الأنظمة الفاسدة تشويه ثورة الشباب العربي في تونس، ومصر، وليبيا، يحاول النظام الصحراوي وبعض أعوانه الانخراط في هذه الحملة"، مشددا على تمسك الشباب الصحراوي بالخروج في تظاهر سلمي يوم 5 مارس. وأوضح البيان ذاته أن "السكوت عن الوضع الراهن داخل مخيمات المحتجزين بتندوف خيانة وتدمير لمكتسبات الصحراويين"، محملا عبد العزيز المراكشي مسؤولية ما قد يقع جراء تصرفاته الحمقاء. من جهتهم، وجه شباب المنفى في تيار "خط الشهيد" المعارض، المبعدون عن مخيمات تندوف، رسالة مفتوحة إلى الحكومة الجزائرية، للإذن لهم بدخول المخيمات رفقة مختلف وسائل الإعلام. وأعلنت الرسالة المفتوحة أن الحركة الإصلاحية المعروفة باسم "خط الشهيد"، تتوجه "للحكومة الجزائرية بهذه الرسالة، لأن تسمح لنا بالدخول نحو أهالينا بالمخيمات جنوب تندوف بالتراب الجزائري، مرفوقين بالصحافة المستقلة، وبعض ممثلي المجتمع المدني الأوروبي، والمنظمات الحقوقية، لنشارك في المسيرة والوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها من طرف الصحراويين من سكان المخيمات، بزعامة شباب الثورة الصحراوية هناك، يوم 5 مارس".