شارك المغرب، بتميز، في الدورة 21 للمعرض الدولي للسياحة بكاطووايس (260 كلم جنوب وارسو) الذي اختتم أمس الأحد. فعلى مدى ثلاثة أيام، استقطب الرواق الذي أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة، والذي جمع بين الأصالة والمعاصرة والوظيفية، مئات من زوار هذا المعرض الذي شارك فيه أزيد من 200 عارض من جهات العالم الأربع ويجلب سنويا أزيد من 8000 زائر. وتميز الرواق المغربي مجددا بأصالته بفعل تنشيط جمع بين الموسيقى، خاصة كناوة والشعبي، في حين حظيت الزائرات بفرصة نقش الحناء التي أضحت موضة في أوروبا الشرقية. وزار سفير المغرب في بولونيا يونس التيجاني، يرافقه رئيس المعرض بيوتر كوبيكا، الرواق المغربي إلى جانب باقي أروقة المعرض. ويعد معرض "غلوب فير" بكاطووايس أحد أهم مواعيد السياحة والأسفار في بولونيا وينعقد قبيل فصل الصيف لإبراز المنتوجات السياحية، بما يسهل اتخاذ القرار بخصوص الوجهة المقبلة للسفر لدى السياح. وقال مدير تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة لأوروبا الشرقية، خالد ميمي، إن المشاركة المغربية تأتي لتقوية الجهود التي يبذلها الفاعلين في مجال الأسفار للترويج لوجهة المغرب، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن مختلف الشراكات التي وقعها المكتب مؤخرا مع الفاعلين في قطاع الأسفار الرائدين في هذا السوق ستخول مضاعفة القدرة الجوية للطيران المؤجر المبرمجة لهذا الصيف ثلاث مرات انطلاقا من كاطووايس نحو أكادير، مع تعزيز إضافي في فترة الذروة. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فصل الشتاء الأخير شهد لأول مرة استمرارية الخط الجوي كاطووايس - أكادير طوال السنة دون انقطاع. وأبرز ميمي أن المغرب يعتزم تقوية عرضه لدى الانطلاق من كاطووايس (الخزان الهام للزبناء نحو المغرب وثاني مطار مصدر للسياح نحو المغرب)، مذكرا بأن أزيد من 49 ألف سائح بولوني زاروا المغرب في سنة 2013 وأن سنة 2014 تعد بنتائج جيدة بنمو يتوقع أن يصل إلى 15 في المائة. ولتحقيق الهدف المنشود، أرسى المكتب الوطني المغربي للسياحة مسبقا برنامجا للمواكبة والتواصل لتمكين فاعلي السياحة البولونيين الوازنين من إعطاء دفعة لمبيعاتهم في المغرب وضمان حضور متواصل في وسائل الإعلام البولونية. وكان المكتب الوطني المغربي للسياحة دشن، في 26 مارس الجاري، تمثيليته في وارسو المكلفة بالسوق البولونية وجميع البلدان التابعة لأوروبا الشرقية والبلقان، كإجراء في إطار رؤية 2020 التي تشجع تعزيز الأسواق الجديدة التي تتوفر على إمكانيات مهمة للتنمية مثل بلدان أوروبا الشرقية التي تشهد نموا قويا. وسجلت سنة 2013 توافد أزيد من 103 ألف و115 سائحا من أوروبا الشرقية بنمو نسبته 21,33 في المائة مقارنة مع 2012، أي بأزيد من 700 ألف ليلة مبيت، مما يعكس أهمية هذه الأسواق بالنسبة للسياحة المغربية. وتعد مؤشرات النمو جد مشجعة بعد التوقيع على شراكات استراتيجية وجد طموحة مع الرواد في هذه السوق، ما سيخول زيادة هامة في عدد الرحلات الجوية واستمراريتها طوال السنة، وتنويع مطارات الانطلاق والوصول وبالتالي الرفع من التدفقات نحو المغرب.