أكد سفير المغرب بوارسو السيد يونس التيجاني أن السياحة تشكل جانبا مهما في تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وبولونيا. وقال السيد التيجاني، في حفل نظم مساء أمس الأربعاء بوارسو بمناسبة تدشين تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقة أوربا الشرقية، إن السياحة تضطلع بدور محرك للاقتصاد الوطني، باعتبارها تمثل حوالي 7,1 في المائة من الناتج الداخلي، موضحا أن الحكومة اختارت سياسة تروم تعزيز البنيات التحتية السياحية للاستجابة لحاجيات السياح القادمين من مختلف بقاع العالم. وأضاف الدبلوماسي المغربي أن المغرب استقبل خلال سنة 2013 حوالي 10,4 مليون سائح، أي بارتفاع بلغت نسبته 7,2 في المائة مقارنة مع سنة 2012. وسجل أن السياحة أضحت تشكل قطاعا أساسيا في العلاقات الثنائية بين المغرب وبولونيا، ولاسيما بعد تزايد عدد السياح البولونيين الوافدين على المغرب خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أن المغرب يراهن على رفع هذا العدد إلى 100 ألف سائح في أفق 2020 مقابل أزيد من 48 ألف سنة 2013. وعبر السيد التيجاني عن أمله في أن تساهم تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة في رفع عدد السياح البولونيين الوافدين على المغرب، ملاحظا أن المهنيين المغاربة يعملون على تحقيق هذا الهدف كما تعكس ذلك مشاركتهم، بتعاون مع المكتب، في مختلف المعارض بوارسو وبوزنان وكاتويس. من جانبه، دعا مدير الإنعاش والأعمال الدولية بوزارة السياحة والرياضة البولونية السيد رافال ويلكوسكي إلى تعزيز الشراكة بين الرباط ووراسو في مجال السياحة، موضحا أن مضاعفة الأسفار من شأنها تعميق التعارف بين الشعبين. وشدد في هذا السياق، على أهمية وجهة المغرب بالنسبة للسياح البولونيين. من جهته، قال مدير تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة لأوروبا الشرقية السيد خالد ميمي إن المكتب يولي أهمية لسوق منطقة أوربا الشرقية وبلدان البلقان، باعتبارهما الوجهة الأساسية المصدرة للسياح إلى المغرب. وأضاف أن بولونيا، السوق الأول لهذه المنطقة، تربطها بالمغرب رحلات غير منتظمة (شارتر) طيلة السنة، مشيرة إلى أن عدد رحلات موسم شتاء 2013-2014 تضاعفت انطلاقا من مدينتي وارسو كاتويس، فيما عرف موسم صيف 2014 تسجيل ما لا يقل عن ثمان رحلات "شارتر"، انطلاقا من مدن وارسو كاتويس وبوزنان ووركلاس كل يوم ثلاثاء وجمعة. وأضاف أن بوادر النمو مشجعة جدا بالنظر للشراكات الاستراتيجية والطموحة التي تم توقيعها مع الفاعلين الرئيسيين في هذه السوق والتي مكنت من رفع عدد الرحلات بشكل ملموس واستمراريتها طيلة السنة، وتنويع مطارات المغادرة والوصول، وبالتالي زيادة التدفقات نحو المغرب. وبعد أن أشار إلى أنه تم وضع برنامج للمواكبة والتواصل لتمكين المنعشين السياحيين البولونيين من رفع مبيعاتهم المرتبطة بوجهة المغرب وضمان حضور مستمر على مستوى وسائل الإعلام البولونية، سجل السيد ميمي أن توجه باقي بلدان شرق أوروبا إيجابي وأن اهتمام وكلاء الأسفار يتزايد، حيث تبشر الشراكات التي عقدت معهم بموسم صيف جيد سنة 2014. وتميز الحفل الذي نظمه المكتب بتعاون مع سفارة المغرب في وارسو، بحضور شخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والسياحة والإعلام، بتقديم عرض أزياء خاص بالقفطان المغربي يمثل صورة المغرب في أوج الانفتاح.