أكد رئيس "جمعية الحسيمة 2014"، محمد بلوقي، اليوم الثلاثاء بالحسيمة، أنه بعد مرور عشر سنوات على الخطاب الملكي السامي، وبعد تنفيذ المشاريع الكبرى المهيكلة، أصبحت المنطقة مهيأة لاستقبال الاستثمارات وبدء انطلاقة اقتصادية جديدة. وقال بلوقي، على هامش الاحتفال بالذكرى العاشرة للخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 25 مارس 2004 بالحسيمة، "إن هذا اليوم يشكل فرصة للتعبير عن امتناننا لجلالة الملك على العناية المولوية الخاصة التي يوليها للمنطقة منذ خطابه السامي، وكذا وقوف جلالته على الإنجازات والأوراش الكبرى التي خرجت حتى اليوم لحيز الوجود بغية استشراف المستقبل مع منجزات جديدة ووضع استراتيجية جديدة للتنمية بالتشاور مع كافة الفاعلين في المنطقة". وذكر ببعض المنجزات التي كان لها انعكاس إيجابي على جودة حياة المواطنين في المنطقة والمتمثلة، أساسا، في توسيع مطار الشريف الإدريسي، وتأهيل ميناء الحسيمة، وإنشاء محطات للتطهير السائل والصلب، وإطلاق الطريق السريع الحسيمة - تازة، وبناء الطريق الساحلي المتوسطي، وتأهيل الجماعات القروية والحضرية، وتوسيع شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء، بالإضافة إلى المشاريع السوسيو-اقتصادية والرياضية. من جهته، أكد رئيس جهة تازة - الحسيمة - تاونات، محمد بودرا، أن معالم الإقليم تغيرت بأكملها منذ هذا الخطاب التاريخي، مشيرا إلى أنه يجب الحفاظ على هذه الانطلاقة وعلى نفس الدينامية التي خلقها جلالة الملك بعد الزلزال المأساوي لسنة 2004، وذلك من أجل مواصلة مسلسل التنمية بالمنطقة وجعله قطبا اقتصاديا مهما ومندمجا في النسيج الاقتصادي الوطني. من جانبه، أشار مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة تازة - الحسيمة - تاونات، عبد المجيد المزيد، إلى أن الخطاب الملكي لسنة 2004 وضع المنطقة على الطريق الصحيح ومكنها من التوفر على عدد كبير من البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية والطرقية، ما ساهم في رفع جاذبيتها وكذا الفرص التي تتيحها للمستثمرين وحاملي المشاريع. وبدوره، أكد مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالحسيمة، عبد المنعم أمشراع، أن هذا الاحتفال يشكل مناسبة لإجراء تقييم للمرحلة من أجل الاستغلال الأفضل للموارد والوسائل والبنيات التحتية المنجزة في المنطقة، مشيرا إلى أنه بفضل تعبئة الفاعلين المحليين فإن مستقبل المنطقة سيكون واعدا. وقد تضمن برنامج هذا اليوم الاحتفالي، الذي جرى بحضور والي جهة تازة - الحسيمة - تاونات، جلول صمصم، ورؤساء المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة، وعدد من فعاليات المجتمع المدني، عروضا للمشاريع الرئيسية التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولمنتجات الصناعة التقليدية، وكذا سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية.