بمرور عشر سنوات على الخطاب الملكي التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بالحسيمة يوم 25 مارس 2004، الذي رسم من خلاله معالم النهوض بالمنطقة، وذلك عبر تمكينها من مخطط تنموي مندمج وهيكلي على المدى المتوسط والبعيد، يحتفل سكان المدينة بهذه الذكرى امتنانا للعناية المولوية الخاصة التي يوليها للإقليم وسكان الريف. في هذا الإطار تنظم جهة تازةالحسيمة تاونات، بشراكة مع جمعية "الحسيمة 2014"، وبتنسيق مع ولاية الجهة وبلدية الحسيمة، والمصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم احتفالات بالذكرى العاشرة للخطاب الملكي، ستنطلق يوم 25 مارس الجاري، وتستمر إلى غاية 31 دجنبر 2014، تحت شعار "الحسيمة عشر سنوات من العناية المولوية السامية". وقال أحمد بودرا، رئيس جهة تازةالحسيمة تاونات، وبرلماني بالإقليم، ل"المغربية"، إن "مجلس الجهة وسكان إقليمالحسيمة سيحتفلون بذكرى مرور عشر سنوات على الخطاب الملكي، بعد زلزال فبراير 2004، موضحا أن جلالة الملك أراد من خلال الخطاب أن تصبح الحسيمة قطبا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في شمال المملكة، ومنذ تلك اللحظة، ما فتئ جلالته يدشن مشاريع تنموية كبرى في المجال الرياضي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وأخرى تهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واستطاع أن ينسج علاقة حميمية مع سكان الريف، بحرصه على أن تصبح الحسيمة عاصمة صيفية للمملكة". من جهته، قال نورالدين بلوقي، رئيس جمعية "الحسيمة 2014"، إن الاحتفال بالذكرى العاشرة على مرور الخطاب الملكي هو استشراف لمستقبل هذه المنطقة التي شهدت مشاريع مهيكلة ومهمة، مبرزا أن الهدف من الاحتفال هو التفكير في العشرية المقبلة، بخلق مشاريع تنموية وسياحية تجعل المدينة تلقب بجوهرة الشمال، مشيرا إلى أن الإقليم شهد مجموعة من المشاريع، ساهمت في تنميته اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. أما جمال الفيكيكي، رئيس جمعية مراسلي الصحف الوطنية بالحسيمة، فأكد أنه، بعد الخطاب الملكي المذكور، انطلقت مجموعة من المنجزات التي رفعت عن المنطقة التهميش والإقصاء، إذ فتحت مجموعة من الخيريات ومؤسسات مهتمة بالصم والبكم وإعادة إدماج الطفل المعاق، كما استفادت النساء من مشاريع تنموية خاصة في القرى. وتحدث رئيس جمعية مراسلي الصحف عن بناء مصنعين بمنطقة أيت قمرة، وتوفير فرص شغل للعاطلين، إضافة إلى مشاريع سياحية كبرى همت الفنادق والوحدات السياحية. يشار إلى أن الاحتفال سينطلق بمقر جهة تازةالحسيمة تاونات، بحضور السلطات المنتخبة، والسلطات المدنية والعسكرية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، وسيتضمن عروضا وصورا للمشاريع والتدشينات الملكية وأنشطة فنية وثقافية ورياضية، وندوات فكرية، وسهرات ومهرجانات فنية.