قررت لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل للدورة الثالثة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بمصر، التي اختتمت، أول أمس الاثنين، منح جائزة للممثل المغربي حسن بديدة، عن أدائه في فيلم "هم الكلاب" للمخرج هشام العسري. كما منحت جائزة للموسيقي جيم نيفرسينك عن موسيقاه في فيلم "سموم ديربان" من جنوب إفريقيا. وعبر بديدة، في تصريح ل"المغربية" عن سعادته بهذا التتويج، مؤكدا أنه الرابع عن دوره في فيلم "هم الكلاب" بعد تتويجه في مهرجان الرباط لسينما المؤلف، ومهرجان دبي السينمائي، والمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الأخيرة. وأبرز أن تتويجه يعد تتويجا "للسينما المغربية بصفة عامة، وللمثل المغربي الذي لا ينقصه سوى الظهور في أعمال متميزة"، مشيرا إلى أن "المغرب يزخر بالعديد من المواهب الفنية في مجال التمثيل، والدليل هو النجاح الذي حققه العديد من الممثلين المغاربة في العالم، منهم الراحل حميدو بنمسعود، وسعيد التغماوي، وأحمد القيسي، وآخرون". وفازت المخرجة المغربية نجاة جلاب بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام القصيرة عن فيلمها "عامل العرض"، مناصفة مع فيلم "رضا" للمخرج المصري رامي غيط، بينما فاز بجائزة أفضل إنجاز فني قصير فيلم "نفوس مسكونة"، للمخرج الأوغندي غودوين أوتواما. وشملت قائمة الأفلام المغربية المشاركة في مختلف مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى "هٌم الكلاب"، فيلم "روك القصبة" لليلى مراكشي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و"القمر الأحمر" في مسابقة أفلام الحريات، و"باسم الشقيق" في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، و"عامل العرض" في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، للمخرجة نجاة جلاب. ومنحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة جائزة أفضل إنجاز فني لفيلم "بطول شجرة الباوباب" للمخرج السينغالي جيرمي تيتشر، الذي تناول موضوع الزواج القسري والفقر والجهل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "السطوح" للمخرج الجزائري مرزاق علواش، الذي أظهر المشاكل الراهنة للمجتمع العربي، وجائزة النيل الكبرى لفيلم "العفو" لجويل كاريكيزي من رواندا، لمعالجته مشاكل الإبادة الجماعية في إفريقيا. وارتأت لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة، التي ضمت المخرج المغربي داوود أولاد السيد، منح جائزة أفضل إنجاز فني مناصفة بين "النهر" للمخرج عبد النور زحزاح من الجزائر، و"أمراء في بلد العجائب" للمخرج أحمد الجلاسي من تونس، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ل"عرين الشيطان" لمخرج ريان هندريكس من جنوب إفريقيا، وجائزة النيل الكبرى ل"دعاء عزيزة" للمخرج المصري سعد هنداوي. وعادت جائزة النيل الكبرى لأفضل فيلم تسجيلي قصير لفيلم "في بلاد الجوجو" من إخراج لطيفة دوغري، من تونس، وجائزة النيل الكبرى لأفضل فيلم روائي قصير لفيلم "يد اللوح" لكوثر بن هنية، من تونس. ومنحت لجنة تحكيم مسابقة أفلام الحريات جائزة أفضل فيلم ل"ثورتي المسروقة"، إخراج ناهد بيرسون من السويد، وشهادة تقدير لفيلم "البروفوسير'' لمحمود بن محمود، من تونس.