كان أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة بيترباراه (شمال لندن)، أول أمس السبت، على موعد مع الدورة الخامسة عشرة من عملية "القنصلية المتنقلة" والتي سعت إلى تقديم الخدمات الإدارية المتعلقة بالحالة المدنية والشهادات الإدارية وطلبات الحصول على بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية وجواز السفر البيومتري. وتميزت "القنصلية المتنقلة"، التي تنظم بدعم وإشراف من سفيرة المملكة المغربية ببريطانيا، للاجمالة، بحضور أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والذي تتبع عن قرب جانبا من الخدمات الإدارية والاجتماعية، التي يستفيد منها أفراد الجالية المغربية. وتندرج هذه المبادرة في إطار سياسة القرب والانفتاح على مكونات الجالية وتعزيز روابطها وصلاتها بوطنها الأصلي. وبهذه المناسبة، قدم ممثلون عن البنوك المغربية الموجودة بلندن (التجاري وفا بنك، والبنك المغربي للتجارة الخارجية، والبنك الشعبي)، شروحات حول الخدمات البنكية التي توفرها هذه المؤسسات المالية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، وكذا مختلف الامتيازات المخولة لهم، في إطار مقاربة تزاوج بين البعدين المالي/الخدماتي والاجتماعي. من جانبه، حرص المكتب الوطني المغربي للسياحة، خلال هذه التظاهرة على التعريف بمختلف الوجهات السياحية المتميزة التي تتميز بها المملكة. ومكنت هذه المبادرة طاقم القنصلية العامة للمغرب بلندن من تقريب الخدمات الإدارية من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة بيترباراه، وتجنيبهم مشقة التنقل إلى لندن لتسوية أوضاعهم الإدارية. وتستهدف عملية "القنصلية المتنقلة"، التي انطلقت في أبريل 2012، عدة مناطق بالمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، سواء التي تعرف كثافة كبيرة للجالية المغربية أو الموجودة في مناطق بعيدة عن مقر القنصلية العامة. ومكنت هذه العملية، التي بلغت دورتها الخامسة عشرة، من توفير آلاف العمليات والخدمات الإدارية والاجتماعية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة ببريطانيا.