نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بروما، يومي السبت والأحد الماضيين، مرحلة جديدة من عملية «القنصلية المتنقلة» التي تسعى إلى تقديم الخدمات الإدارية المباشرة في إطار خدمة القرب، لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بجزيرة ساردينيا بالديار الايطالية، الذين يصل عددهم إلى ما يقارب خمسة آلاف في وضعية قانونية. وكشفت مصادر دبلوماسية أن هذه المبادرة، التي استفاد منها أبناء الجالية المغربية المقيمة بكالياري (جنوب الجزيرة) على مدى يومين، تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القنصلية العامة للمملكة بروما من أجل تقريب الخدمات الإدارية من المواطنين المغاربة المقيمين بإيطاليا، وتعزيز روابط الاتصال والتقارب بينهم وبين بلدهم الأم. ومكن طاقم من القنصلية العامة للمملكة المغربية بروما، خلال هذا اللقاء، أفراد الجالية المغربية، من مختلف الخدمات القنصلية الإدارية، والتي تشمل بالخصوص التسجيل بالمصالح القنصلية والحالة المدنية والشواهد، وطلب الحصول على بطاقة التعريف الوطنية الالكترونية وكذا جواز السفر البيومتري وتصحيح الإمضاءات، تضيف ذات المصادر. وتستهدف عملية «القنصلية المتنقلة»، التي انطلقت في شهر شتنبر 2011، والتي قامت نهاية الاسبوع الماضي بزيارتها العاشرة إلى جزيرة سردينيا في الوقت الذي أنجزت طيلة المدة السابقة خمس مراحل همت أيضا جزيرة مالطا التي يقطنها ما لا يقل عن ألف مغربية ومغربي، ومرحلتين بمنطقة بوليا التي تبعد عن العاصمة روما بحوالي 800 كلم ، تستهدف عدة مناطق والمتواجدة في دائرة الاختصاص الترابي للمركز القنصلي بروما، حيث زارت خلال جولاتها يومي السبت والأحد الماضيين، كلا من «كواتو»، و«سانتيلينا»، فيما ستنظم مرحلة جديدة شهر فبراير المقبل وذلك يومي السبت والأحد 22 و23 ستشمل منطقة «ساساري» سمال جزيرة ساردينيا. ولم تفت نفس المصادر الإشارة إلى أن المرحلتين العاشرة والحادية عشرة لعملية «القنصلية المتنقلة»، التي كان آخرها بجزيرة ساردينيا شهر ماي الماضي تمت برمجتها بتنسيق مع السلطات المحلية للجزيرة قبل شهور كي تتواصل بعد العطلة الصيفية، مؤكدة حرص المصالح القنصلية على استمرار هذه الخدمة القنصلية بالرغم من ضعف الإمكانيات اللوجستية، موضحة في الآن ذاته أن تقريب الشبكات القنصلية من الجالية المغربية المقيمة في الديار الايطالية يشكل جزءا أساسيا من عمل القنصليات العامة للمملكة المغربية بإيطاليا. وأضافت أن هذا البرنامج يشمل أيضا تطوير الخدمات عبر الوسائط الإلكترونية والمعلوماتية لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار تحت نفوذ القنصلية العامة للمملكة المغربية بروما من الاستفادة بشكل جيد من الخدمات الإدارية، مشيرة إلى أن المصالح القنصلية، التي تحرص على تسليم الوثائق الإدارية للمعنيين بالأمر مباشرة لممثليهم القانونيين إذا ما تعلق الأمر بقاصرين، وضعت خدمة بريدية مضمونة بالنسبة لأفراد الجالية المغربية المقيمين بعيدا عن المركز القنصلي لاستكمال ملفاتهم واستلام وثائقهم بعيدا عن أي وساطة ممكنة بين المركز القنصلي وأبناء الجالية الذين ما فتئوا يطالبون بذلك غير ما مرة. ويذكر أن عدد «القنصليات المتنقلة» تضاعف، في السنة الماضية مقارنة مع 2012 بالرغم من قلة الإمكانيات والأعوان القنصليين، حسب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون . وسخرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون منذ السنة قبل الماضية، أزيد من 50 قنصلية متنقلة عبر العالم لفائدة الجالية المغربية بالخارج، شملت أكثر من 11 دولة من بينها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وأستراليا.