كتب موقع "كواسي.كوم" الغابوني أن الجولة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لكل من مالي وكوت ديفوار وغينيا والغابون (18 فبراير 8 مارس) تحمل وعودا بقارة مزدهرة. أبرز الموقع أن "الجولة الملكية الجديدة تعد بقارة إفريقية مزدهرة، وتؤكد على أن إفريقيا قادرة على إيجاد وتصور حلول لمختلف الإشكاليات المرتبطة بالتنمية". كما تجسد هذه الجولة، يضيف الموقع، الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك لتطوير وإغناء علاقات التعاون مع إفريقيا في عدد من المجالات، مشيرا إلى أنه طيلة هذه الجولة، حرص جلالة الملك على تجديد التأكيد على استعداد المملكة المغربية على تقاسم خبرتها خدمة لباقي البلدان الإفريقية، بهدف دعمها في جهودها الرامية إلى مكافحة الفقر. وفي ما يرتبط بمكافحة التطرف والإرهاب، لاحظ الموقع أنه "لا أحد بإمكانه أن يناقش التجربة الأكيدة بالمغرب، فبالأحرى خبرته الثابتة في مجال تدبير الشأن الديني". وأبرز أن نجاح المغرب في تدبير الشأن الديني، سواء على مستوى المساجد أو التعليم الأصيل وتكوين الأئمة، مكنه من وضع خريطة دينية على المستوى الدولي، ومن مكافحة فعالة للتطرف والحركات الإرهابية، لاسيما في منطقة الساحل والصحراء، وتقوية الإسلام المعتدل في القارة. وأكد الموقع أن السياسة الخارجية للمملكة التي تقوم على النهوض بالأمن الروحي والنمو الاقتصادي بالبلدان الإفريقية وتحقيق تنمية مستدامة لمواجهة تصاعد التطرف والعنف بهذه المنطقة. وأشار موقع "كواسي.كوم" إلى أن الجولة الإفريقية الجديدة لجلالة الملك جاءت لتؤكد أنه "ليس هناك ما يمكنه تغيير الجذور الإفريقية للمملكة المغربية، القوية بروابطها العريقة والوثيقة والتاريخية والإنسانية والدينية مع القارة"، ليخلص إلى أن هذه الجولة تؤكد الانخراط الدائم لجلالة الملك من أجل إفريقيا موحدة حيث الشعوب تعيش في أمن وسلام.