اختارت القناة الثانية عيد المرأة، لتكشف النقاب عن ميثاق من أجل تحسين صورة المرأة بالوسائل الإعلامية، الذي قامت بتطويره أخيرا. بادرت القناة الثانية، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى تشكيل لجنة اشتغلت حوالي سنة كاملة بتشاور مع مختلف مكونات القناة في إطار مسعى تشاركي واحترافي محض. وانبثقت عن هذا المسعى آلية للضبط الذاتي واليقظة، تروم بلورة تجربة رائدة يكون لها مفعول إيجابي يحفز باقي الوسائل الإعلامية على اقتفاء الأثر نفسه. ممثلات، وصحافيات، فنانات وأيضا، محاميات، وعالمات اجتماع، ربات مقاولات أو باحثات، فقد حافظت النساء المغربيات على خلق الحدث بمساهمتهن الفعالة في تقدم المجتمع والسير به نحو الأمام. فالطاقم الصحافي للقناة الثانية يتوفر على 40 في المائة من السيدات، وهن يتوفرن على رؤية ونبرة جريئة. وأزيد من 40 في المائة من البرامج تقدم أو تخصص للنساء وفق ما جاء في تقرير الهيئة العليا للسمعي البصري، الذي يرصد لصورة المرأة بالوسائل الإعلامية. وكشف المدير العام للقناة الثانية سليم الشيخ في البلاغ ذاته أن تواتر الصور النمطية السلبية للعنصر النسوي بالوسائل الإعلامية يشكل عائقا أمام الاعتزاز بالذات والترويج بشكل مشروع للمرأة بالمجتمع المغربي. وأضاف قائلا " القناة الثانية، واعتبارا لدورها التاريخي كقناة مواطنة ووضعها القانوني ضمن القنوات العمومية الرائدة، تضطلع بدور ريادي هي ملزمة ببلورته من خلال الترويج للمساواة ما بين الجنسين، وهذا عمل شاق وطويل يتطلب إشراك وانخراط الجميع". وأوضح البلاغ أن هذا الميثاق يهدف إلى تحسين صورة المرأة بالارتكاز على أربعة محاور تتمثل في الاحتفاء بدور المرأة كعنصر فاعل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا، إذ تلتزم القناة بضمان حضور الكفائات النسائية الخبيرة والمؤهلة ضمن برامجها السياسية والاجتماعية والثقافية. وتحرص القناة في محورها الثاني على الالتزام في جميع البرامج التي تبثها بتلافي أي إيحاء لفظي أو تمثل مهين للمرأة أو كل ما يوحي بصور نمطية أو تمييز جنسي ممنهج. وبخصوص المحور الثالث والمتمثل في تنويع البرامج وملاءمة الخط التحريري بما يستوعب التنوع السوسيو-ثقافي وما تشهده وضعية المرأة من تطورات داخل المجتمع، فإن القناة تحرص ضمن برامجها بانتظام على الاحتفاء بالتجارب النسائية الناجحة ببلادنا بصرف النظر عن مجال الممارسة أو طبيعة الوضع الاجتماعي. ويتعلق المحور الرابع والأخير بتوخي فعالية اليقظة والمراقبة مع مضاعفة تعزيز التعاون مع الفاعلين المعنيين خارج القناة. كما يهم هذا المحور توفير أداة للقياس النوعي والكمي لحضور المرأة في الدعامات الإعلامية للقناة.