شهدت مدينة العيون، أمس الجمعة، احتفالا بمناسبة معركة الدشيرة الخالدة، التي قادها أبناء القبائل الصحراوية وأفراد أعضاء جيش التحرير في 13 يناير 1958 وانتهت بجلاء آخر جندي لقوات الاستعمار وبالمناسبة نظمت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير جولة عبر مدن الصحراء المغربية، شكلت مدينة العيون محطتها الأولى، ثم السمارة وبوجدور والداخلة، يشارك فيها وفد من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وسياسيون وجمعويون وإعلاميون. وتميز برنامج اليوم الأول للزيارة بتدشين المتحف الجهوي لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بحي العودة في مدينة العيون بحضور المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، ووالي ولاية جهة العيون بوجدور، وشخصيات مدنية وعسكرية. كما تمت قراءة الفاتحة بمقبرة الشهداء بمنطقة الدشيرة ضواحي العيون، حيث استشهد عدد من أفراد المقاومة من أبناء القبائل الصحراوية، دفاعا عن وحدة المغرب واستقلاله. كما شهدت عاصمة الأقاليم الجنوبية العيون حفلا خطابيا بقصر المؤتمرات ألقى خلاله قيدوم المقاومين مصطفى الكثيري كلمة استحضر فيها روح التضحية التي تميز بها أبناء القبائل الصحراوية في الدود عن وحدة الوطن واستقلاله، وفداء للعرش العلوي المجيد. كما سلط لكثيري الضوء على رمزية الاحتفال بذكرى معركة الدشيرة ومكانتها في مسلسل استكمال الوحدة الترابية للمغرب، ووصفها بأنها جوهرة في عقد الكفاح الوطني بين شمال المغرب وجنوبه من البوغاز إلى الصحراء. كما ألقت شخصيات من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير كلمات استحضرت من خلالها صورا بطولية في تاريخ النضال المغربي من أجل الاستقلال ضد الاحتلال المتعدد الجنسيات، الذي قسم المغرب (فرنسا وإسبانيا). ووزعت بالمناسبة إعانات مالية على المستفيدين من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بمدينة العيون، عرفانا للدور الذي قام به أسلافهم في سبيل تحرير الإنسان والأرض. ورفع المشاركون في المهرجان الخطابي بمناسبة ذكرى معركة الدشيرة التي تصادف 28 فبراير من كل عام، رسالة برقية وولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس.