سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تخليدا للذكرى 55 لمعركة الدشيرة والذكرى 37 لجلاء آخر جندي عن المناطق الجنوبية .. الكثيري يطالب الجزائر برفع يدها عن ملف الصحراء والانخراط في بناء المغرب العربي
نظمت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير مهرجانا خطابيا ببوجدور تخليدا للذكرى 55 لمعركة الدشيرة والذكرى 37 لإجلاء آخر جندي عن المنطقة . المهرجان ترأسه الدكتور مصطفى لكثيري وحضره عامل الاقليم وقائد الموقع العسكري والمنتخبون وأسرة المقاومة ببوجدور ، حيث قدم الكثيري عرضا تطرق من خلاله إلى تاريخ المقاومة، وما قدمته من تضحيات في سبيل الوطن إلى حين جلاء آخر جندي عن المنطقة، ومدى التحام الحركة الوطنية والمقاومة في دحر المستعمر واستكمال وحدة المغرب الترابية، مستشهدا بمعركة الدشيرة الشهيرة التي تعتبر خير دليل على دور المقاومة في مكافحة ومواجهة الطامعين في احتلال الاراضي المغربية . هذان الحدثان التاريخيان، يقول الكثيري، يجسدان ما قدمه أبناء القبائل الصحراوية من جسيم التضحيات دفاعا عن الوطن وصيانة مقدسات البلاد وثوابتها واسترخاص أرواحهم في سبيل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية. فوفاء لروابط البيعة التي جمعتهم بملوك الدولة المغربية، واستجابة لنداء الوطن، خاضت قبائل بوجدور معارك شرسة ضد الوجود الاستعماري. وأضاف الكثيري أن مسلسل الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة بطل التحرير محمد الخامس، بهدف استكمال الوحدة الترابية واسترجاع الاراضي المغربية التي ظلت تحت نفوذ الاحتلال الاجنبي، تكلل بالمسيرة الخضراء التي اعتبرها المراقبون حدثا متميزا ذا طابع سلمي، حيث تمكن المغرب من استرجاع صحرائه وإجلاء آخر جندي اجنبي عن أراضيه. وأوضح الكثيري أن دور المغرب في احتضان المقاومة كان واضحا خاصة من خلال دعم حركات التحرر في إفريقيا، موجها نداء الى الاخوة الاشقاء في الجزائر لرفع اليد عن ملف الصحراء، والانخراط في تفعيل اتحاد المغرب العربي واحترام سيادة المغرب على أراضيه، مطالبا المنتظم الدولي بالتدخل لفك الحصار عن إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف ، مؤكدا أن الحكم الذاتي حل ذو مصداقية لا غالب فيه ولا مغلوب سينهي معاناة عشرات الآلاف من العائلات الصحراوية التي باتت تحت رحمة قبضة حكام الجزائر لأزيد من 37 سنة. من جهة أخرى واعترافا بالدور الذي لعبته المقاومة في جنوب المغرب، قامت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بتقديم إعانات مالية حددت في 96 ألف درهم، خصصت منها لأسر أحد المقاومين 40 ألف درهم لبناء مسكن و30 ألف درهم خصصت لأحد أبناء المقاومين أيضا لإنشاء مشروع مدر للدخل. كما خصصت المندوبية 26 ألف درهم كإعانات لبعض الاسر وتكريما لأحد المقاومين ،كما تم توزيع عدة لوحات تذكارية بالمناسبة.