يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم الخميس 28 فبراير 2013 الذكرى 55 لمعركة الدشيرة التي جسدت أروع صور الملاحم والبطولات التي خاض غمارها جيش التحرير بالجنوب المغربي في مواجهة الاحتلال الأجنبي، والذكرى 37 لجلاء آخر جندي أجنبي عن أقاليمنا الجنوبية المسترجعة الذي تحقق غداة المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعها جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه وبفضل تلاحم العرش والشعب في ملحمة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية بإجماع الشعب المغربي على صيانة وتثبيت المكاسب الوطنية. وتخليدا لهاتين المعلمتين التاريخيتين المجيدتين بما يليق بهما من مظاهر الاعتزاز والوفاء والبرور، واستحضارا لما تزخران به من قيم الوطنية والروح الوحدوية والالتزام النضالي والتحريري دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، ستنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مهرجانات خطابية شعبية بمشاركة السلطات الولائية والإقليمية والهيآت المنتخبة، والمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وفعاليات الأقاليم الجنوبية. وذلك حسب البرنامج التالي: -العيون: يوم الخميس 28 فبراير 2013؛ -السمارة: يوم الجمعة فاتح مارس 2013؛ -بوجدور: يوم السبت 2 مارس 2013. وبهذه المناسبة، سيتم تكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، جريا على التقليد الموصول وهم 20 منتميا لأسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم العيون و 10منتمين بإقليم السمارة، و6 منتمين بإقليم بوجدور. وفضلا عن التكريم المعنوي، سيتم توزيع حصة الأقاليم الثلاثة من الإعانات المالية والمساعدات الاجتماعية والإسعافات الممنوحة لأعداد من أسر المقاومة وجيش التحرير المستحقة للدعم المادي والرعاية الاجتماعية حرصا من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على تلبية الطلبات والملتمسات الموجهة في هذا الشأن لتقديم المزيد من الدعم المادي والاجتماعي لمن هم أهل له وأحق به. كما سيتم بالمناسبة تفقد الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية للمقاومة وجيش التحرير المفتوحة بالسمارة وبوجدور، وورش انجاز نفس الفضاء الذي تجري أشغال بنائه بمدينة العيون للوقوف على تدبيرها وأدائها وتنشيطها لفائدة الشباب والأجيال الجديدة في سياق ورش العمل المفتوح لانجاز مشروع الشبكة الوطنية للفضاءات الحاضنة لفصول الذاكرة التاريخية الوطنية والجهوية والمحلية. إن إحياء ذكرى معركة الدشيرة وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية تشكل مناسبة لاستحضار جليل الخدمات وجسيم التضحيات التي قدمها الشعب المغربي في سبيل نصرة القضية الوطنية ومناهضة الاستعمار الأجنبي. و "معركة الدشيرة الخالدة ،التي خلفت 600 قتيلا وعددا لا يحصى من الجرحى في صفوف قوات الاحتلال، تعد معلمة تاريخية وازنة ومتميزة ومنارة وضاءة في مسيرة الكفاح من أجل تحقيق الوحدة الترابية واستكمال الاستقلال الوطني" . مراحل وأطوار الكفاح ،الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد والذي توج باسترجاع الاقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن بعد المسيرة الخضراء المظفرة في السادس من نونبر من سنة 1975 وجلاء اخر جندي عن هذه الاقاليم يوم 28 فبراير من سنة 1976. وأكد السيد الكثيري استعداد أسرة المقاومة وجيش التحرير وتعبئتها الشاملة من أجل صيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدة الوطن ،مجددا تأييدها للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.