نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة طاراغونة الإسبانية، يوما تواصليا شاملا مع الجالية المغربية المقيمة بسرقسطة وضواحيها، يومي السبت والأحد الأخيرين. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم جسور التواصل بين القنصلية المغربية وأفراد الجالية المغربية بهذه المدينة، عبر تقديم الخدمات الإدارية وتقريبها من المواطنين المغاربة. كما تدخل هذه العملية في إطار تنزيل المفهوم الجديد لدور القنصليات والسفارات المغربية بكل بقاع العالم، المتمثلة في تقريب الإدارة من المواطن في بلاد الغربة. وأشرف على هذه المبادرة، التي استفاد منها حوالي 850 شخص، طاقم قنصلي وإداري متمرس، بإشراف مباشر من البشري سلوى، القنصلة العامة للمملكة المغربية بمدينة طاراغونة، رفقة محمد تامر، رئيس جمعية البوغاز للمغاربة القاطنين في منطقة أراغون، وعبد القادر أعراب، رئيس الجالية المسلمة بأراغون. وكان هذا اللقاء حافلا بمجموعة من الحلقات التواصلية، التي أعادت الصلة بين أبناء الجالية المغربية في ديار المهجر، وبين طاقم القنصلية المغربية بطاراغونة. وصرحت القنصلة العامة أن هذه العملية تروم تقريب الإدارة من الجالية، وتيسير كل المساطر المتعلقة بكل الوثائق الإدارية، بشكل يجعل مغاربة العالم يحسون أنهم داخل بلدهم، وبالتالي قضاء مصالحهم دون حاجتهم للتنقل لمدينة طاراغونة. وتقوم القنصلية المغربية بطاراغونة بمجموعة من المبادرات تهدف بالأساس الى تخفيف أعباء التنقل بالنسبة للمغاربة المقيمين بالمناطق النائية، وتقديم الخدمات الإدارية الضرورية في ظرف وجيز، وخلال أيام العطل الأسبوعية. وأضافت القنصلة العامة أن العملية مستمرة في أنحاء أخرى نواحي مدينة طاراغونة على طول السنة، والهدف منها دائما هو تقريب الإدارة من مغاربة العالم بإسبانيا، تنزيلا لسياسة وزارة الخارجية وتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى خلق جسور للتواصل ما بين المغاربة المقيمين بإسبانيا وذويهم بالمغرب.