نظمت القنصلية العامة للمملكة في طاراغونة (شمال شرق إسبانيا) مؤخرا لقاء تواصليا مع ممثلي جمعيات المغاربة المقيمين في كل من طاراغونة وليريدا (كاطالونيا) ومنطقة أراغون. وقد خصص الاجتماع لدراسة الانشغالات الاجتماعية والقضايا الإدارية التي تهم هذه الجالية، إضافة إلى التسهيلات الممنوحة لتجديد الوثائق الإدارية خاصة مع قرب موسم العطلة الصيفية. وتمحور هذا اللقاء التواصلي، الذي عقده القنصل العام للمملكة في طاراغونة عبد القادر مصلح مع ممثلين عن جمعيات الجالية المغربية في ريوس وطاراغونة وكلافيل ورودا دي بارا وبندريل وليريدا وأراغون، حول الإجراءات الإدارية والتسهيلات الممنوحة لتسليم بطاقة الهوية الجديدة الممغنطة كخطوة أولى للحصول على جواز السفر البيومتري. وجاء في بلاغ للقنصلية المغربية في طاراغونة أن القنصل العام في طاراغونة قدم خلال هذا اللقاء توضيحات ضافية حول الإجراءات المتعلقة بتسليم جواز السفر البيومتري الجديد، خصوصا أن هذه العملية تتزامن مع قرب موسم عطلة الصيف بالنسبة للمغاربة المقيمين في هذه المناطق والبالغ عددهم حوالي مائة ألف شخص. كما قدم عبد القادر مصلح توضيحات حول التسهيلات التي وضعتها القنصلية من أجل تسليم جواز السفر البيومتري الجديد من خلال الرفع من عدد الموظفين المكلفين بذلك. ودعا القنصل العام ممثلي المغاربة في طاراغونة وليريدا وأراغون إلى الانخراط في الحملة الإعلامية الهادفة إلى إطلاع المغاربة المقيمين في الخارج على إجراءات الحصول على جواز السفر الجديد وبطاقة الهوية الممغنطة. وفي ما يتعلق بالجانب الاجتماعي، ذكر الدبلوماسي المغربي بالتدابير المتخذة، خاصة في ما يتعلق بنقل رفات المغاربة في وضعية اقتصادية صعبة الذي توفوا في إسبانيا، وهي العملية التي تتكفل بمصاريفها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج. ومن جهتهم، أكد ممثلو الجمعيات مجددا تشبثهم الدائم بصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالعرش العلوي وبمغربية الصحراء، مشددين على أهمية إيلاء المزيد من الاهتمام للانشغالات الاجتماعية للمغاربة المقيمين بهذه المنطقة. وفي هذا السياق، دعوا القنصلية العامة إلى القيام بزيارات منتظمة للسجناء المغاربة بمراكز الاعتقال بهذه المنطقة، والنهوض بالمشاريع الاجتماعية والثقافية في هذه المنطقة لصالح الجالية المغربية. ومن جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء تسليم منشورات عملية "مرحبا 2010"، التي تصدرها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لممثلي الجمعيات بغرض توزيعها على الجالية المغربية.