شهدت مدينة السمارة، كباقي المدن والأقاليم المغربية منذ الساعات الأولى، أول أمس الأربعاء، تساقطات مطرية شديدة، مصحوبة بهبوب رياح قوية، ما تسبب في سيلان جل الأودية، التي تعتبر من روافد وادي الساقية الحمراء، وقطع الطريق الرابط بين إقليمالسمارة ومدينة العيون، وتعرية البنية التحية الهشة. وفي هذا السياق، أكد الحسين شهيب، عضو المكتب الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بمدينة السمارة، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن مدينة السمارة ونواحيها شهدت تساقطات مطرية مهمة، أمطار الخير كما يسميها أهل المنطقة التي دامت أكثر من 24 ساعة، إذ تركت ارتياحا كبيرا لدى سكان الإقليم، وخصوصا الفلاحين ومربي الماشية الذين عانوا الكثير، جراء النقص الحاد في الماء، وكذلك مصاريف الأعلاف التي أثقلت كاهلهم، مضيفا أن التساقطات أدت إلى سيلان جل الأودية، التي تعتبر من روافد وادي الساقية الحمراء، حيث تم قطع الطريق بين السمارةوالعيون طيلة يوم أول أمس الأربعاء. وبخصوص الأثار الجانبية لهذه التساقطات، أبرز شهيب، أن حاضرة الإقليم مدينة السمارة، كان لها نصيب من الأضرار الناتجة عن هذه التساقطات، حيث عمت الكثير من البرك المائية جل أحياء المدينة، الشيء الذي تبين من خلاله ضعف كبير في مجال البنية التحتية، رغم تخصيص ملايين الدراهم لبرنامج التأهيل الحضري، الذي تشهد المدينة انطلاق أشغال شطره الرابع، كما كان لسكان مخيمات الوحدة بكل من "ربيب ولكويز "، موعد مع المعاناة باعتبار الحيين صفيحين رغم الأشغال البطيئة في مجال إعادة إسكانهم أسوة بإخوتهم بكل من العيون، وبوجدور السمارة.