تم بشكل رسمي صبيحة أول أمس الثلاثاء إستئناف حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 14 الرابطة بين السمارة وطانطان، وذلك بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها جنوب المغرب بمنطقة وادي الساقية الحمراء، حيث سبب ارتفاع منسوب التهاطلات التي فاق معدلها 30 ملم مكعب في قطع بعض الطرق الوطنية والفرعية وعزلة مجموعة من المداشر بسبب سيول الوديان. وأكدت فاطمة الإسماعيلي الفاعلة الجمعوية بمدينة اسمارة، أن عمليات التدخل والتمشيط التي قادتها القوات المسلحة الملكية عبر المروحيات المعدة للإنقاذ والأسعاف حالت دون حدوث خسائر كارثية في الأرواح، مضيفة أنه على مستوى اسمارة سجلت خسائر مادية في البنيان مست المداشر والمساكن الهشة خاصة بمخيم الربيب، وقالت إن" هذه الأمطار والسيول كشفت عن سوء التدبير اللوجستيكي بالمدينة خاصة في شقه المتعلق بالبنية التحتية والتجهيز الطرقي الذي يربطها بالأقاليم المجاورة". وذكرت الإسماعلي بالنداء الذي رفعته مجموعة من الفعاليات المدنية بمدينتي العيون واسمارة للساكنة حول اتخاذ الحيطة والحذر من الألغام التي عرت عنها السيول أو جرفتها من مناطق بعيدة وإلى أماكن تستغلها ساكنة المدينتين كمنتزهات للترويح عن النفس و فضاء لأطفالهم خلال العطل الأسبوعية، والمعروف أن هذه الألغام تعود الى فترة حرب العصابات بين المغرب ومرتزقة البوليساريو والتي يكثر إنتشارها بمنطقة وادي الساقية الحمراء. وكانت حصيلة الخسائر البشرية هذه الفياضانات التي شهدتها منطقة وادي الساقية الحمراء خلال نهاية الأسبوع المنصرم، قد حصرت إلى حدود فاتح نونبر من السنة الجارية في 7 أشخاص، ضمنهم شخصان، كانا في رحلة صيد بمنطقة فم الواد، لا يزالان في عداد المفقودين، ولم يحسم في مصيرهما بعد، إلى جانب طفلة ذات 12 سنة واسرة كاملة من أربعة أشخاص ضمنهم أب وأم وطفلتين.