أعيد، مساء أمس الاثنين، فتح الطريق الوطنية رقم 14، الرابطة بين السمارة وطانطان، في وجه حركة المرور. وعرف الإقليم، أخيرا، تساقطات مطرية غزيرة، فاق معدلها الثلاثين ملم مكعب، وكانت مصحوبة برياح قوية، مما تسبب في جريان واد الساقية الحمراء، وارتفاع منسوبه المائي، وانقطاع الطريق الوطنية رقم 14، الرابطة بين السمارة وطانطان، وكذا قطع بعض الطرق، وعزلة مناطق أخرى بسبب سيول الوديان. وسجلت المصادر ذاتها أن الإجراءات الاستباقية، التي تم القيام بها طوال فترة تهاطل الأمطار، بما في ذلك إجراء عمليات تمشيط واسعة، وطلعات بواسطة مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية، معدة خصيصا لمثل هذه الحالات، ومجهزة بكل حاجيات الإسعاف والتطبيب، جابت كل الأرجاء، والمناطق المتضررة، إضافة الى تسخير، وتجنيد الموارد البشرية اللازمة في كل النقاط الرئيسية في الإقليم، سواء بمدخل المدينة، أو على مستوى الجماعات الترابية، حالت دون وقوع خسائر في الأرواح. وقام وفد وزاري، يتكون من وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، الأحد الماضي، بزيارة إلى مدينة العيون، وذلك تنفيذا لتعليمات ملكية. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، أن الزيارة من أجل "الاطلاع على مخلفات فيضان وادي الساقية الحمراء، جراء التساقطات المطرية، التي عرفتها، أخيرا، المناطق الجنوبية للمملكة، ومعاينة حجم الخسائر، التي خلفتها السيول، والتي أدت إلى تسجيل حالة وفاة واحدة". وأوضح المصدر ذاته، أن الوفد الوزاري عقد اجتماعا بالمنتخبين المحليين، خصص لدراسة الوضعية في الجهة وعرض المطالب والحاجيات اللازم توفيرها على المديين القريب، والمتوسط.