نظمت جمعية الصداقة الليبية المغربية، بمناسبة عيد الفطر المبارك في العاصمة طرابلس، حفل معايدة لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا، التي تعاني العديد من المشاكل في ظل غياب تمثيلية دبلوماسية بهذا البلد الشقيق. في هذا الإطار، أكد محمد جغلاف، عضو بجمعية الصداقة المغربية الليبية، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن الجالية المغربية المقيمة بليبيا استمعت بحفل المعايدة، حيث رافقت معها أبناءها الذين طالما افتقدوا هذا النوع من الاحتفال في بل اقامتهم، مضيفا ان حفل المعايدة كانت فقراته متنوعة، حيث استهدف بشكل كبير فئة الأطفال، كان أبرزها مشهد تمثيلي جسده أطفال الجالية الذين عبروا من خلاله عن مأساة ومعاناة أسرهم، تلتها فقرات ترفيهية، وفقرة للأغاني التراثية، تلتها فقرة خصصت لقراءة تقرير مفصل عن طبيعة المعاناة التي يمر بها أفراد هذه الجالية، سواء بسبب غياب تمثيلية دبلوماسية مغربية بطرابلس، الأمر الذي تسبب في تعثر الإجراءات الإدارية والقنصلية لمجموعة كبيرة جدا من العوائل والأفراد، أو بسبب المعاناة المادية التي يشتكون منها في ظل ظروف معيشية صعبة جدا، نتيجة التضخم المالي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل فاحش، وقلة فرص العمل جراء الأزمة التي تمر بها ليبيا. وأوضح جغلاف أن حفل المعايدة عرف حضورا كبيرا من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، حيث كانت فرصة مواتية، لتوقيعهم على التقرير الذي تضمن بشكل مفصل مطالبهم المشروعة والحلول المقترحة، مستنكرين فيه الحلول التلفيقية التي نهجتها الحكومة المغربية، بخلق خلية أزمة في المنفذ الحدودي الليبي التونسي، "رأس اجدير"، مستنكرين أيضا ما تروجه بعض وسائل الاعلام المغربية للرأي العام من كون المغاربة المقيمين في ليبا مجرد مهاجرين غير شرعيين خلافا للحقيقة المتمثلة في وجود ما يزيد 50 ألف مغربي معظمهم تجاوزت إقامتهم في هذا البلد الشقيق عقدين من الزمن وتصل نسبة العائلات إلى 60 في المائة، بينهم 650 طالبا جامعيا، و112 مهندسا، و37 أستاذا جامعيات و 86 طبيبا تقربا.