نظمت الجالية المغربية المقيمة بالجماهيرية الليبية مساء أمس السبت بأحد مسارح العاصمة الليبية طرابلس حفلا بهيجا بمناسبة حلول الذكرى الحادية عشرة لجلوس صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين. وحضر فقرات هذا الحفل سفير جلالة الملك مولاي المهدي العلوي والقنصل العام للمملكة بطرابلس السيد علي المسيلي وأعضاء السفارة والقنصلية العامة، فضلا عن ممثلي جمعيات الجالية المغربية المقيمة بليبيا، وعدد كبير من أبناء هذه الجالية غصت بهم جنبات مسرح الكشاف. وتم الاستماع في بداية الحفل للخطاب الذي ألقاه جلالة الملك بهذه المناسبة السعيدة، وقد قاطع الحاضرون الخطاب الملكي السامي بالتصفيق والهتاف بحياة جلالة الملك. وألقى سفير المملكة بعد ذلك كلمة شدد فيها على إبراز العناية التي يوليها جلالة الملك لأبناء الجاليات المغربية المقيمين بالخارج ومنهم أبناء الجالية في الجماهيرية الليبية، مستشهدا في هذا الصدد بما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش لهذه السنة. وأضاف مولاي المهدي العلوي أن جلالة الملك يريد من أبناء الجالية أن يكونوا في مستوى مكانة المغرب التاريخية، والتحلي بالأخلاق المغربية الحميدة، كما دعاهم إلى الانضباط حتى يكونوا في مستوى العلاقات بين البلدين وما يجمع بين قائديهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي من وشائج أخوية قوية. وبدوره ألقى السيد علي المسيلي كلمة ذكر في مستهلها بالرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى أبناء الجالية المغربية المقيمة بالجماهيرية الليبية في يونيو الماضي، مؤكدا أن هذه الرسالة الملكية السامية تعكس الحدب والرعاية التي يخص بهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس أبناء هذه الجالية. وتطرق السيد المسيلي في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها الدولة من خلال السفارة والقنصلية لفائدة أبناء الجالية بطرابلس خاصة في مجال الدعم المادي لتمدرس أبناء الجالية من الشرائح المعوزة، وذلك بغلاف مالي تجاوز خلال الموسم الدراسي (2009 - 2010) 3 ملايين درهم. وأشار القنصل العام من جهة أخرى إلى الجهود التي تبذلها القنصلية من أجل تسوية الملفات الإدارية لأبناء الجالية ومدهم بالوثائق اللازمة، داعيا أفراد الجالية في هذا السياق إلى الاستفادة من المهلة التي أعلنتها السلطات الليبية لتنظيم سوق العمل لديها على غرار البلدان الأخرى، وتسوية الأوضاع المتعلقة بإقامتهم في هذا البلد الشقيق. وقد تخللت هذا الحفل البهيج أغاني ومعزوفات من ريبرطوار الأغنية الوطنية والشعبية المغربية الأصيلة.