بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين ، أقام سفير المغرب بتونس ، السيد نجيب زروالي وارثي ، اليوم السبت، حفلا استقال بمقر إقامته بالعاصمة التونسية ، حضره ممثلو وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بالديار التونسية. وفي مستهل هذا الحفل، الذي حضره القنصل العام للمملكة بتونس ، السيد خالد الناصري ،ألقى السفير كلمة ،استعرض فيها مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك بهذه المناسبة المجيدة ، مبرزا على الخصوص تطرق جلالته للأوراش التي يشهدها المغرب في شتى القطاعات ،وما تم انجازه من مشاريع وطنية كبرى في مقدمتها مشروع طنجة المتوسطي ،ستعود بالخير العميم على الشعب المغربي قاطبة، فضلا عن الإصلاحات التي يقودها جلالته في مختلف القطاعات . كما أشار السيد نجيب زروالي وارثي إلى ما تضمنه خطاب العرش بخصوص القضية الوطنية الأولى ،قضية الصحراء المغربية، وتوقف عند تأكيد جلالة الملك على أن المغرب سيظل مدافعا عن سيادته، ووحدته الوطنية والترابية، و"لن يفرط في شبر من صحرائه" ، مضيفا أن جلالته أكد في الوقت ذاته، حرص المملكة على مواصلة التشاور والتنسيق،من أجل تعميق علاقاته الثنائية مع الدول المغاربية الشقيقة ، وذلك في انتظار "أن تتخلى الجزائر، عن معاكسة منطق التاريخ والجغرافيا والمشروعية، بشأن قضية الصحراء المغربية، وعن التمادي في مناوراتها اليائسة، لنسف الدينامية، التي أطلقتها مبادرتنا للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية". كما أبرز تأكيد جلالته على أن الاندماج المغاربي يتعبر بالنسبة للمغرب "تطلعا شعبيا عميقا، وضرورة استراتيجية وأمنية ملحة، وحتمية اقتصادية، يفرضها عصر التكتلات". ومن جهة أخرى ،نوه الدبلوماسي المغربي بالسلوك الحسن الذي يتحلى به أعضاء الجالية المغربية المقيمة بتونس وحرصهم على التشبث بوطنهم ومقدساته ،مذكرا في هذا الصدد بالعناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة في الخارج. كما نوها بهذه المناسبة بتعاون السلطات التونسية وما تقدمه من تسهيلات من أجل إيجاد الحلول للمشاكل التي قد تواجه هذه الجالية. من جانبه ، طلب الكاتب العالم العام لودادية العمل والتجار والمغاربة في تونس ، محمد حجي ، من السفير المغربي أن يرفع إلى مقام جلالة الملك محمد السادس ، تهاني كافة أفراد الجالية المغربية بالديار التونسية بهذه المناسبة الغالية، وتعلقهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد . وقد ختم هذا الحفل برفع الحضور لأكف الضراعة إلى العلي القدير ، بمزيد من النصر والتمكين لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن يقر عين جلالته بولي عهده الأمير المحبوب، صاحب السمو الملكي ، الأمير مولاي الحسن ويحفظ كافة أفراد الأسرة الملكية الكريمة.