يبدو أن القائمين على شؤون فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم لا يقدرون جيدا قيمة العمل الذي يقوم به عدد من المدربين المشرفين على السير الطبيعي لمركز التكوين، بدليل أن المستحقات المالية للمدربين المعنيين تظل عالقة، ولا تصرف إلا حسب مزاج المسيرين. وعلمت "الصحراء المغربية" أن المدربين المعنيين، الذين لم يتوصلوا براتب 3 أشهر، يصادفون الكثير من الصعوبات لتلبية حاجياتهم اليومية، ومعها حاجيات أسرهم، ويضطرون في كل مرة إلى طرق أبواب المسيرين، على أمل الحصول ولو على جزء من المستحقات العالقة. ورغم أن المدربين المعنيين رفضوا الإفصاح للجريدة عن حجم معاناتهم، إلا أن مقربين منهم كشفوا لنا حجم أزمتهم، علما أنهم يبذلون مجهودات كبيرة جدا، يوميا، غير أن المسيرين لا يقدرون مطلقا ذلك. والحقيقة أن مركز تكوين الناشئين التابع لنادي أولمبيك آسفي، ومنذ إحداثه سنة 2009، وهو يشكل ما يشبه المزرعة التي تنتج لاعبين من مستوى محترم، ويكفي أن لاعبين من قيمة عبد الله مادي، وإبراهيم البحراوي، وسعد أيت الخرصة، وحمزة السمومي، وحمزة الكودالي، ومحمد لمرابط، يتألقون اليوم، بعضهم بقميص الأولمبيك، والبعض الآخر بألوان الفتح الرباطي، أو سريع واد زم، أو فرق أخرى. لم نتمكن من الحصول على أرقام بخصوص حجم المستفيدين، حسب الفئات، لأن مدير المركز، والذي ليس سوى اللاعب السابق، أمين كرمة، يرفض التواصل معنا بشكل سلس، لكن ما هو مؤكد أن المكتب المسير للفريق العبدي يراهن كثيرا على مجال التكوين، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يقوي شخصية الفريق، من خلال منتوج جيد سيساهم في تقوية الصفوف مستقبلا، ثم أيضا، لأن الكثير من عشاق الأولمبيك طالبوا في أكثر من مناسبة تفادي التعاقد مع لاعبين لا يقدمون الإضافة المرجوة للفريق. ما نعرفه أن ميزانية فريق الأولمبيك محدودة للغاية، ومما لا شك فيه أن تكوين اللاعبين وتأهيلهم لحمل قميص الفريق الأول، يمثل حلا مناسبا لترشيد النفقات، والحد من المصاريف الكبيرة التي تفرضها عملية التعاقد مع لاعبين جدد كل موسم.