في إطار تنزيل برنامجها السنوي، أشرفت المندوبية المحلية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، عصر يوم الجمعة الأخير بمراكش، على يوم دراسي تحت عنوان "قانون التربية البدنية 30.09 الواقع والآفاق .... دراسة مقاربة". وشكل اللقاء فرصة مواتية التأم خلالها عشرات الفاعلين الرياضيين بالمدينة الحمراء، أمام عروض الأساتذة، عبد العزيز العلوي المودني، رئيس عصبة الجنوب لكرة القدم، الذي اختار الحديث عن الجوانب الإيجابية في القانون الجديد، مقارنة مع الصيغ القديمة سيما 87.06، معتبرا إياه بأنه شكل "طفرة النوعية"، كما عدد الإيجابيات، منها الشق المتعلق بالعصب الرياضية الهاوية والحركة الاولمبية، إلى جانب تنظيم القطاع الرياضي الخاص بالأطر والوكلاء الرياضيين. من جهته، فضل الحسين بوهروال معالجة الموضوع من زاوية نقدية للقوانين، التي اعتبرها بطيئة ولا تساير الحركة الرياضية الوطنية، مستدلا بالفترات العجاف التي تفصل كل قانون عن الآخر، منذ ظهير 1958، مرورا بقانون 06.87، بعد أزيد من 29 سنة عن سابقه، وانتهاء بقانون 30/09، الذي اعتبره ولادة عسيرة. وعلى نقيض العلوي المودني، عدد بوهروال سلبيات وتناقضات القانون الجديد، خصوصا في ما يتعلق بمشكل التخصص الرياضي، ودعم الفرق والجمعيات الرياضية، وأيضا تأخر النص التنظيمي للشركات الرياضية. أما عبد الصادق بيطاري، الكاتب العام للمكتب المديري للكوكب المراكشي، فاختار الكلام عن تجربة، ليقاسمها مع الحضور، ملامسا الإكراهات والعراقيل التي واجهته، ومعزيا ذلك إلى الغموض الذي يكتنف القانون، ثم الطريقة التي تسير بها جامعة الكرة. وخلص المشاركون في اليوم الدراسي، الذي نظم بشراكة مع مجلس مقاطعة المنارة، إلى توصيات حددت في الدعوة إلى خلق مجلس جهوي للرياضة، وتحسين البنيات التحتية، والاهتمام بجانب التكوين، ثم مواكبة الأندية والجمعيات الرياضية إلى حين ملائمة وضعيتها الإدارية والقانونية، مع مطالبة الجهات المعنية بتفعيل الدور الرقابي على الجمعيات الممارسة كما ينص على ذلك القانون، وكذا الدعوة إلى الاهتمام بالتكوين المستمر بالتركيز على الفئات الصغرى، بإشراك فقهاء القانون والتشريع.